جرس الفسحة....

رايحين رايحين شايلين في ايدنا سلاح راجعين راجعين رافعين رايات النصر سالمين سالمين حالفين بعهد الله نادرين نادرين واهبين حياتنا لمصر باسمك يا بلدي عرفنا يا بلدي جيشك وشعبك رمز التحدي
****
وآذان عالمدنا بسم الله بسم بيحي بلادنا بسم بسم الله
الله أكبر أذن وكبر وقول يارب الفرحة تكبر
***
سلاحي في ايديا ينادي يا ثوار عدونا غدار
خلي السلاح السلاح السلاح صاحي صااااااااااحي
****
وطني يا مالك حبك قلبي... وطني يا وطن الشعب العربي
ياللي ناديت بالوحدة الكبرى بعد ما شفت جمال الثورة
انت كبييييير كبير كبير من الوجود كله يا وطني
آآآ ااااا ااااااه اااااااه اااااااااااااااااه
****
البيت لنا و القدس لنا و بأيدينا سنعيد بهاء القدس بايدينا للقدس سلام آتٍ
سيفٌ فليشهرْ في الدنيا ولتصدعْ أبواقٌ تصدعْ
الآن الآن وليس غداً.
***

احم احم
قد يظن خطأً القارىء للسطور الأولى انها مقتطفات من إذاعة صوت العرب أو ذكرى انتصاراتنا المجيدة
لكن الحقيقة غير ذلك
برحب بيكم بالكلمات اللي سمعتوها واللي كنا بنرددها يوميا في طابور الصباح في مدرستي المختلفة جدااااااااا اللي سبق وحكيت عنها
محدش يستغرب
مدرستي العظيمة والمميزة حتى في اسمها زي ما قلت كانت
مدرسة الظافر المشتركة للتعليم الأساسي

وباختصار علشان محدش يستغرب الاسم
"الظافر" ده كان اسم أحد مدمرات البحر الأحمر وهو اللي قطع خطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية أمام خليج عدن في حرب أكتوبر المجيدة

عايزة أقرب ليكم الصورة أكتر بس امسكوا أعصابكم بقى علشان تعرفوا بتكلموا مين...ههههههه

مدرستي كانت تقع في حرم الكلية الجوية –وده نفس المكان اللي كان فيه بيتنا اللي اتولدت واتربيت فيه وعشت أجمل سنين عمري- الكلام ده كان في محافظة الشرقية
يعني كان سور الكلية الجوية بيضم حاجتين:
الكلية الجوية: اللي ابويا كان بيشتغل فيها
والمدينة الجوية: ودي اللي كل الظباط المغتربين كان ليهم سكن فيها وملحوظة مهمة بقى طالما اتكلمنا : الرئيس مبارك هو كمان كان ساكن فيها لما كان مدير للكلية الجوية......انتباه بقى ونرررركز
عايزة أقولكم كمان ان كان عادي جدا علينا وكنا ليل ونهار بنشوف طائرات الفانتوم والإف 16 والبافللو وهي بتحلق فوقينا أوقات التدريب وكده، وكنا احيان كتير بنروح نحضر حفلات تخرج طلبة الكلية الجوية.
نرجع بقى للمدرسة

المدرسة كانت في هذا المكان الحصين وعايزة أبدأ معاكم يومي
طفلة نحييييفة جدا لابسه مريلة لونها بيج وجزمة لونها أسود وشراب أبيض وإيشارب أبيض (مش بمزاجنا طبعا دي كانت أوامر عليا من قائد المدرسة...يوووه قصدي من مديرها...وأي حد كان بيخالف التعليمات دي –لو قدر أصلا- كان بيبقى يومه-ولا مؤاخذة- أسود)
المريلة لازم تبقى بيج وتكون تحت الركبة، ولو قصيرة شوية يبقى لازم نلبس شراب أبيض طويييل أوبنطلون أو استرتش أبيض المهم مفيش حاجة تبان
الصبيان كانوا يا إما مريلة برضو -هههههه شكلهم كان بيبقى مسخرة- بس بيلبسوا تحتها بنطلون بيج برضو أو بنطلون بيج وعليه قميص بيج
طبعا معايا شنطتي فيها كام كراسة على كام كتاب وسندوتشات (يا إما جبنة –سواء بيضاء أو مثلثات- أو بيض أو حلاوة أو مربى...حاجة مزعجة جدا كأن مينفعش السندوتشات تكون غير كده ومكنش ينفع طبعا ناخد لانشون لأنهم كانوا بيخافوا يتعب لنا بطننا....يا سلام....ما الناس كله بتاكله جت علينا؟؟!! ههههه)
ننزل أنا واخواتي وجرري عالمدرسة علشان نلحق الطابور
تخيلوا معايا شكل المدرسة
في المشاركة القادمة

تخيلوا معايا شكل المدرسة
مبنى واحد فقط مكون من أربع طوابق (المبنى تابع للكلية الجوية وكانوا أستاذنا اللي عاصروا أوقات الحروب بيقولولنا الأماكن اللي كانوا بيستخبوا فيها وقت الغارات وحاجات كده)
حوش كبير أم المدرسة وحديقة متوسطة على جانبيها وخلفها

الجنرال:
ناظر المدرسة –أعظم ناظر مدرسة شوفته وهشوفه في حياتي-
أ/سعيد البيطار حفظه الله إن كان حياً ورحمه رحمه واسعه ان كان غير ذلك وجزاه الله خير الجزاء
تخيلوا معايا شكله
رجل طويل القامة عريض المنكبين ممتلىء إلى حد ما أصلع
لابس نظارة نظر ولما يجيي يكلمك يمسك دراع النظارة وينزل راسه لتحت شويه ويركز في كلامك كده ويبصلك من تحت النظارة
ماسك في ايده عصايا...لأ لأ هي مش عصايا...هي تقريبا لوح سرير بس متأيف...
لو حضرتك جيت متأخر هتاكل عصايتين حلوين من ايديه الطعمين
وكمان "هتلم الزبالة" علشان تبقى تتأخر تاني
طبعا الطلبة واقفين انتبااااه
ومدرس التربية الرياضية واقف في النص بيقول
مدرسة صفااااااااااااااااااا
في صوت واحد نرد: مصصصصصصصصصصصصر
انتبااااااااااااااااااااه
سلاااااااااااااااااااااااااااااااام

بصوت يجلجل ولا كأننا عالجبهة

تبدأ فقرات الطابور بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم حديث شريف ثم موجز لأهم الأنباء...
اه والله كنا نلازم نسمع الأخبار كل يوم وكانت بتبقى عناويت أخبار جريدة الأهرام والأخبار وأحيانا الجمهورية –مكنش في غيرهم في الوقت ده-
وفقرة اسمها "هل تعلم" وبعدها "حكمة اليوم"
بعدين ناخد فاصل قصير كده
نعمل تمارين الصباح
وبعدييين الأهم بقى
تقف انتبااااه راسك لفوق ظهرك مفرود
وتحط ايديك قدامك ياريس وعليهم منديلك الأبيض القماش
ياويل وسواد ليل اللي يكون ناسي منديله
أو منديله مش نضيف
وطبعا اللي يعمل فيها حدق ويروح يشتري مناديل ورق من عم عبده كان بيتبهدل برضو لأنه كده معناه انه نسي منديله القماش في البيت
يمر أستاذ سعيد (الجنرال) علينا يتأكد ان محدش ناسي منديله- اه ما هو مينفعش بنت أو ولد محترم يبقى ماشي من غير منديل افرض عطس هيتصرف ازاي- كله ملتزم بلبس المدرسة الشراب أبيض الجزمة سوداء...لو لابس جزمة سوداء بس فيها خط أبيض مثلا أو أي لون تاني يبقى انت حر في اللي هيجرالك
بالنسبة للصبيان:
لو ولد ياقة قميصة مش نظيفة كان "بيتمسح بكرامته الأرض-
أحيانا كان الصبيان بيقلعوا الجزم بتاعتهم علشان يتأكد ان شرابهم نضيف....
وكمان لو ولد يستهبل ومربي شعره شويه، كان أستاذ سعيد بيحلقهوله في الطابور-يعني بياخده كام مقص كده على ما يبقى يحلقه-

الطلبة واقفين قدام المدرسة على شكل حرف U يو:
طلبة صفوف الابتدائي (صبيان وبنات) على شمال المبنى، في وشهم بنات إعدادي، وفي الزواية التالتة صبيان إعدادي

كله تمام، محدش غايب كله جي في معاده ندخل بقى على تحية العلم وااااااه على تحية اعلم
فعلا غرسوا فينا احترام العلم ومحبته بشكل عميق جدا
ساعة تحية العلم مفيش ناموسة تقدر تعدي في المدرسة
النشيد الوطني يشتغل
ثلات بنات وتلات صبيان واقفين
يتقدمهم طالب من تالتة اعدادي (رائد الطلبة ولا مش فاكرة كان بيبقى اسمه ايه) هو اللي بيرفع العلم ويخليه يرفرف في مكانه
نردد بصوت عظيم
تحيا جمهورية مصر العربية
تلات مرات
بعدين الصفوف تتقدم
هههه قصدي نبدأ نجهز علشان ندخل الفصول....زي ما انتوا شايفين طلبة ابتدائي بيمروا الأول ثم صبيان إعدادي وأخيرا بنات إعدادي علشان ميحصلش تكدس على السلالم

طبعا ماشيين علىأغاني إذاعتنا المدرسية اللي بدأت الكلام بيها
وطني حبيبي الوطن الأكبر يوم ورا أمجاده بتكتر وانتصاراته ماليه حياته
وطني وطني وطني

طبعا لو في حد عمل حاجة مشرفة كان بيتكرم في الطابور وبرضو لو حد عمل حاجة مش ولابد كانت فضيحته بتقى بجلاجل في الطابور
دا كان الطابور ... لو حابين تشوفوا المدرسة من جوا ورحلاتنا العجييبببببببببة ومغامراتنا
يبقى انتظرونا في المشاركة القادمة