معاك جنيه سلف
بعض الأسئلة يجاب عليها بنعم أو لا، حسب الظروف والأحوال، ولكن هناك سؤالا واحدا يستحيل أن يجاب عليه بغير لا ،واعني به ذلك السؤال الخالد (معاك جنية سلف)
- طيب معاك نص جنيه؟
- لا
- طيب معاك ربع جنيه؟
- لا
طيب حتى ريال؟
- لا
- طيب شلن ؟
- لا لا لا لا
هذه هي الإجابة التي لا تزال تسمعها كلما وجهت إلي الناس تلك الأسئلة، وهي إجابة تستحقها ولا استكثرها عليك طالما انك تحاول الاقتراض بهذه الطريقة البدائية السخيفة معاك جنيه سلف؟
طبعا لا ! ومن الذي معه جنيه سلف ؟ وانك يا صديقي لكي تنال النقود السلف من الناس يجب عليك أن تكون واسع الحيلة مبتكرا مبدعا ساحبا للثعبان من شقه.. وسحب الثعبان من شقه لا يكون برجائه والتوسل إليه ، وكذلك سحب النقود من الناس لا يكون بطلبها منهم، ولا سيما بطريقة ذلك السؤال الصبياني <معاك جنيه سلف> ...فهمت ؟
إذن فاستمع إلي أدلك علي احدث الطرق السلفية اعني علي بعضها فهي كثيرة جدا
هناك بطبيعة الحال الطريقة الدراماتيكية، وهي وان كانت قديمة نوعا ما فهي ما تزال فعالة نافعة تسعف الكثيرين من أمثالك....
الطريقة الأولى:
وتتلخص هذه الطريقة في أن تعمد إلي شعرك فتنكشه، والي لحيتك فتطلقها والي بنطلونك فتثقبه وترفعه، ثم تنتقل بهذه الكمية من الماكياج إلي منزل صديقك - حسين مثلا – فما تكاد تدخل حتى تستلفي علي اقرب مقعد وتدفن رأسك بين يديك.
- مالك يا حسن ؟
هكذا يسألك حسين السؤال الذي تجيب عليه بصوت يمزق نياط القلوب:
- أمي يا حسين. أمي ولك أن تقولها ثلاث مرات.
- مالها يا حسن ؟
- بتموت يا حسين .. بتموت (ولا تكرر بتموت اكتر من مرتين)
- أزاي يا حسن ..؟
- بقي لها شهر عيانه.. دكتور خارج ودكتور خارج دوا إيه وحقن إيه لكن مافيش فايدة ........مفيش فايدة
- إيه الكلام ده هي عندها إيه؟
- القلب يا حسين (ويجوز الكبد ولكن القلب أحسن)
- والدكاترة رأيهم أنها ...اهه اهه حتموت
- لو ماراحتش المستشفي
- طيب ماتوديها المستشفي
- مستشفي...هه.... (ضحكة ساخرة تعيسة شقية )
- يعني إيه؟
- هي المستشفي ببلاش ؟ أنا صارف عليها الشهر ده وحده ألف جنيه ، ودلوقتي مابقاش معايا حتى تمن الأكل يعني إذا ماماتتش من المرض حاتموت من الجوع ....(وهنا تستلزم الدموع المصحوبة بالأنين)
- يلزمك كام يا حسن؟
- قصدك إيه ، لا مش ممكن
- أزاي يا أخي داحنا أخوات ، هو الواحد مش عارف معزة الأم ؟ خد ميت جنيه وإذا احتجت تاني تعالي ..
فتأخذ الميت جنيه وتنقض علي يده تريد أن تقبلها وهو يجذبها قائلا : استغفر الله
وهكذا تخرج من عنده بالمبلغ الجميل، ولم يكلفك الأمر أكثر من استعمال ذكائك ربع ساعة، المهم في الأمر انك لن تورد كلمة السلف علي لسانك بل انه هو الذي أعطاك المال من تلقاء نفسه .
الطريقة الثانية:
وهناك طريقة أخري اقل من هذه مشقة وهي طريقة شيك، وتتلخص في أن تكتب لنفسك شيكا علي بنك يعجبك، بأي مبلغ يعجبك، بأي توقيع يعجبك ولكن بخط غير خطك ثم تذهب إلي أي صديق لك يوم الجمعة وتقول له :
أف .. أنا عارف البنوك بتقفل يوم الجمعة ليه؟ معايا شيك المفروض اصرفه دلوقتي لان معيش في جيبي دلوقتي ولا مليم
وتطلعه علي الشيك المكتوب باسمك بتوقيع فلان باشا صاحب شركة كذا ثم تقول :
مامعكش وحياتك 50 جنيه مؤقت ؟
- والله يا محمد أصل ....
- أنت خايف ليه ، الشيك اهه، بكرة الصبح هاقبض والساعة عشرة هايكون المبلغ عندك ، تحب تخلي الشيك معاك؟
فيخجل ويقول : يا أخي العفو
ويعطيك الخمسين معتمدا علي ثرائك المنتظر غدا وهذه طريقه بسيطة جدا ليس لها عيوب إلا انه لا يجوز ممارستها غير يوم الأحد أو الأعياد الرسمية.
وهناك طريقة ثالثة :
تتصف بالسهولة إلا أنها تحتاج لشيء من التلامة والبرود
وخلاصتها أن تكون جالسا مع الصديق فتقوله فجأة : معاك فكه عشرين؟
فيفتش في جيبه ويقول أن لا ، فتسأل غيره ، وغيره وهكذا حتى يعثر احدهم علي فكه ويقدمها لك ، فتأخذها وتضعها في محفظتك وتجلس ساكنا...
<أمال فين العشرين> هكذا سيسألك فتقول له : اجيبهالك بكرة
وتقوم معتذرا بميعاد هام ، وهي طريقة سهلة كما تري إلا إنها تحتاج كما قولنا لشيء من البرود والتلامة، وهو أمر لا أظنه يُعجز أي حد دلوقتي
وهناك طريقة رابعة تعتمد علي التمثيل كالأولي:
إلا إنها سهلة أيضا ، إذ تعلم أن صديقك جالس في مقهى معين فتندفع إلي المقهى في عجلة شديدة وأنت تفتش في محفظتك وأوراقك متلهفا وتقول له بدون أن تسلم عليه(هام جدا أن لا تسلم عليه) :
الحق يا حسين ، هات عشرة جنية حالا .
- لكن علشان إيه؟
- دلوقتي أقولك ، بس هات لحسن الراجل مستني علي الرصيف.
- لكن ..
- يا أخي اخلص ، أنا حاديله الفلوس وأجي لك في دقيقة واحدة. أصل معاييش غير ميه صاحية
وهكذا تأخذه في دوكه ، وتأخذ منه اللي أنت عايزه ثم تخرج مسرعا إلي الرجل الوهمي الذي ينتظرك علي رصيف المقهى ولن يراك صديقك طبعا إلا بعد زمان .
وهناك طريقة خامسة:
اشعر بنوع من التردد في اطلاعك عليها لما فيها من خطورة نسبية وخلاصتها أن تقف في الطريق المظلم المهجور وتنتظر حتى يمر بك رجل بادي الثراء ، فتخرج مسدسا محشوا وتتقدم منه قائلا :
هات ألف جنيه سلف حالا...
الطلب الذي لا أظن انه سيفكر في رفضه.
وهي طريقة سعلة جدا ولكنها خطرة نوعا ما لما نعلم من سوء ظن رجال البوليس وكيف انه قد يمر بكما احدهم فيخيل له ضميره الخبيث انك لا تقترض منه وإنما تحاول سرقته فيقودك إلي القسم...
هذه بعض طرق الاقتراض أسوقها إليك عسي أن تمكنك من مواصلة الحياة الهادئة الوديعة وسط الظروف العصيبة الحاضرة.
أرجو الاستفادة من الموضوع
بعض الأسئلة يجاب عليها بنعم أو لا، حسب الظروف والأحوال، ولكن هناك سؤالا واحدا يستحيل أن يجاب عليه بغير لا ،واعني به ذلك السؤال الخالد (معاك جنية سلف)
- طيب معاك نص جنيه؟
- لا
- طيب معاك ربع جنيه؟
- لا
طيب حتى ريال؟
- لا
- طيب شلن ؟
- لا لا لا لا
هذه هي الإجابة التي لا تزال تسمعها كلما وجهت إلي الناس تلك الأسئلة، وهي إجابة تستحقها ولا استكثرها عليك طالما انك تحاول الاقتراض بهذه الطريقة البدائية السخيفة معاك جنيه سلف؟
طبعا لا ! ومن الذي معه جنيه سلف ؟ وانك يا صديقي لكي تنال النقود السلف من الناس يجب عليك أن تكون واسع الحيلة مبتكرا مبدعا ساحبا للثعبان من شقه.. وسحب الثعبان من شقه لا يكون برجائه والتوسل إليه ، وكذلك سحب النقود من الناس لا يكون بطلبها منهم، ولا سيما بطريقة ذلك السؤال الصبياني <معاك جنيه سلف> ...فهمت ؟
إذن فاستمع إلي أدلك علي احدث الطرق السلفية اعني علي بعضها فهي كثيرة جدا
هناك بطبيعة الحال الطريقة الدراماتيكية، وهي وان كانت قديمة نوعا ما فهي ما تزال فعالة نافعة تسعف الكثيرين من أمثالك....
الطريقة الأولى:
وتتلخص هذه الطريقة في أن تعمد إلي شعرك فتنكشه، والي لحيتك فتطلقها والي بنطلونك فتثقبه وترفعه، ثم تنتقل بهذه الكمية من الماكياج إلي منزل صديقك - حسين مثلا – فما تكاد تدخل حتى تستلفي علي اقرب مقعد وتدفن رأسك بين يديك.
- مالك يا حسن ؟
هكذا يسألك حسين السؤال الذي تجيب عليه بصوت يمزق نياط القلوب:
- أمي يا حسين. أمي ولك أن تقولها ثلاث مرات.
- مالها يا حسن ؟
- بتموت يا حسين .. بتموت (ولا تكرر بتموت اكتر من مرتين)
- أزاي يا حسن ..؟
- بقي لها شهر عيانه.. دكتور خارج ودكتور خارج دوا إيه وحقن إيه لكن مافيش فايدة ........مفيش فايدة
- إيه الكلام ده هي عندها إيه؟
- القلب يا حسين (ويجوز الكبد ولكن القلب أحسن)
- والدكاترة رأيهم أنها ...اهه اهه حتموت
- لو ماراحتش المستشفي
- طيب ماتوديها المستشفي
- مستشفي...هه.... (ضحكة ساخرة تعيسة شقية )
- يعني إيه؟
- هي المستشفي ببلاش ؟ أنا صارف عليها الشهر ده وحده ألف جنيه ، ودلوقتي مابقاش معايا حتى تمن الأكل يعني إذا ماماتتش من المرض حاتموت من الجوع ....(وهنا تستلزم الدموع المصحوبة بالأنين)
- يلزمك كام يا حسن؟
- قصدك إيه ، لا مش ممكن
- أزاي يا أخي داحنا أخوات ، هو الواحد مش عارف معزة الأم ؟ خد ميت جنيه وإذا احتجت تاني تعالي ..
فتأخذ الميت جنيه وتنقض علي يده تريد أن تقبلها وهو يجذبها قائلا : استغفر الله
وهكذا تخرج من عنده بالمبلغ الجميل، ولم يكلفك الأمر أكثر من استعمال ذكائك ربع ساعة، المهم في الأمر انك لن تورد كلمة السلف علي لسانك بل انه هو الذي أعطاك المال من تلقاء نفسه .
الطريقة الثانية:
وهناك طريقة أخري اقل من هذه مشقة وهي طريقة شيك، وتتلخص في أن تكتب لنفسك شيكا علي بنك يعجبك، بأي مبلغ يعجبك، بأي توقيع يعجبك ولكن بخط غير خطك ثم تذهب إلي أي صديق لك يوم الجمعة وتقول له :
أف .. أنا عارف البنوك بتقفل يوم الجمعة ليه؟ معايا شيك المفروض اصرفه دلوقتي لان معيش في جيبي دلوقتي ولا مليم
وتطلعه علي الشيك المكتوب باسمك بتوقيع فلان باشا صاحب شركة كذا ثم تقول :
مامعكش وحياتك 50 جنيه مؤقت ؟
- والله يا محمد أصل ....
- أنت خايف ليه ، الشيك اهه، بكرة الصبح هاقبض والساعة عشرة هايكون المبلغ عندك ، تحب تخلي الشيك معاك؟
فيخجل ويقول : يا أخي العفو
ويعطيك الخمسين معتمدا علي ثرائك المنتظر غدا وهذه طريقه بسيطة جدا ليس لها عيوب إلا انه لا يجوز ممارستها غير يوم الأحد أو الأعياد الرسمية.
وهناك طريقة ثالثة :
تتصف بالسهولة إلا أنها تحتاج لشيء من التلامة والبرود
وخلاصتها أن تكون جالسا مع الصديق فتقوله فجأة : معاك فكه عشرين؟
فيفتش في جيبه ويقول أن لا ، فتسأل غيره ، وغيره وهكذا حتى يعثر احدهم علي فكه ويقدمها لك ، فتأخذها وتضعها في محفظتك وتجلس ساكنا...
<أمال فين العشرين> هكذا سيسألك فتقول له : اجيبهالك بكرة
وتقوم معتذرا بميعاد هام ، وهي طريقة سهلة كما تري إلا إنها تحتاج كما قولنا لشيء من البرود والتلامة، وهو أمر لا أظنه يُعجز أي حد دلوقتي
وهناك طريقة رابعة تعتمد علي التمثيل كالأولي:
إلا إنها سهلة أيضا ، إذ تعلم أن صديقك جالس في مقهى معين فتندفع إلي المقهى في عجلة شديدة وأنت تفتش في محفظتك وأوراقك متلهفا وتقول له بدون أن تسلم عليه(هام جدا أن لا تسلم عليه) :
الحق يا حسين ، هات عشرة جنية حالا .
- لكن علشان إيه؟
- دلوقتي أقولك ، بس هات لحسن الراجل مستني علي الرصيف.
- لكن ..
- يا أخي اخلص ، أنا حاديله الفلوس وأجي لك في دقيقة واحدة. أصل معاييش غير ميه صاحية
وهكذا تأخذه في دوكه ، وتأخذ منه اللي أنت عايزه ثم تخرج مسرعا إلي الرجل الوهمي الذي ينتظرك علي رصيف المقهى ولن يراك صديقك طبعا إلا بعد زمان .
وهناك طريقة خامسة:
اشعر بنوع من التردد في اطلاعك عليها لما فيها من خطورة نسبية وخلاصتها أن تقف في الطريق المظلم المهجور وتنتظر حتى يمر بك رجل بادي الثراء ، فتخرج مسدسا محشوا وتتقدم منه قائلا :
هات ألف جنيه سلف حالا...
الطلب الذي لا أظن انه سيفكر في رفضه.
وهي طريقة سعلة جدا ولكنها خطرة نوعا ما لما نعلم من سوء ظن رجال البوليس وكيف انه قد يمر بكما احدهم فيخيل له ضميره الخبيث انك لا تقترض منه وإنما تحاول سرقته فيقودك إلي القسم...
هذه بعض طرق الاقتراض أسوقها إليك عسي أن تمكنك من مواصلة الحياة الهادئة الوديعة وسط الظروف العصيبة الحاضرة.
أرجو الاستفادة من الموضوع
السبت يونيو 15, 2013 1:39 am من طرف doodybosy
» ريهـــ (حينما يتحدث القلب والعقل معا) ـــان
السبت مايو 12, 2012 1:50 am من طرف nagat
» فى حب رسول الله..بقلمى : دعاء أحمد
الجمعة نوفمبر 11, 2011 12:32 am من طرف دعاءاحمد
» فضفضة..........(فى حب الله)
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 1:16 am من طرف rehan
» My empty house
الخميس أغسطس 18, 2011 10:24 pm من طرف rehan
» ناقش الي بعدك بسؤال
الأربعاء أغسطس 17, 2011 10:30 pm من طرف 7ob El-7iah
» عندما يتمثل الدين في الأنثى
الثلاثاء يوليو 26, 2011 11:48 pm من طرف rehan
» حلوه بلادي
الإثنين يوليو 25, 2011 2:55 am من طرف rehan
» يامن تقول أحب محمدا............
الثلاثاء يوليو 19, 2011 7:52 pm من طرف rehan
» ادخل طمنا عملت ايه فى الامتحان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإثنين يوليو 18, 2011 2:43 pm من طرف rehan