مرحبا بك عزيزي الزائر اذا كنت تريد ان ترضي الله وتعمل الخير انضم الى الصحبه الحلوه في جمعية الرحمه الخيريه وشعارنا نلتقي على باب الجنه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بك عزيزي الزائر اذا كنت تريد ان ترضي الله وتعمل الخير انضم الى الصحبه الحلوه في جمعية الرحمه الخيريه وشعارنا نلتقي على باب الجنه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبابنا قدموا أروع انجاز حصل في قرية العراقية في القافلة الطبية الخامسة
ملاحظة/ المنتدي يحتاج الي المتصفح الموزيلا حتي يعمل بشكل صحيح ..... للتحميل اضغط هنا

    في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم

    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Empty في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم

    مُساهمة من طرف حور الدنيا السبت نوفمبر 29, 2008 1:17 am

    أحلى القصائد فى مدح الحبيب . صلى على الحبيب.

    إليك إليك خير الأنبياء
    فخار الرسل يثبت بانتماء

    فإنك شمسهم والكلّ طيف
    وأين الطيف يبلغ من ذكاء

    مقامك من وجود الكون سرٌ
    به قضت المشيئة في ابتداء

    وسمّاك الإله بنا رحيما
    يؤيدك الكتاب من السماء

    وكنت متمم الأخلاق فينا
    فكان هداك دستور البناء

    شعارك في المعاد لواء حمدٍ
    فيا بشرى لنا في ذا اللواء

    وموعدك الشفاعة تجتليها
    وعُظم شفاعةٍ بعد الدعاء


    -------------------------------
    أهلاً بخير نبيٍ شرّف العربا
    من فيه ليل الأسى عنّا قد احتجبا

    إنسان عين الورى نبراس سؤدده
    فخر الحياة الذي نلنا به الأربا

    ساد الأنام جميعاً في شريعته
    مذ كوّن الدين والأخلاق والأدبا

    والعُرب فيه قد اعتزت كرامتهم
    والمجد قد هام في أخلاقه عجبا

    والأرض قد فاخرت نجم السماء به
    وبلبل الروض قد غنى به طربا

    جئناك يا سيدي والقلب منكسرٌ
    والدمع فاض على الرمضاء منسكبا

    فاحنن علينا وجنبنا الردى كرماً
    وعُد لنا مجدنا السامي الذي ذهبا

    صلى عليك إله العرش ما طلعت
    شمس النهار وما بدر الدجى غربا


    -------------------------------
    أرى كلّ مدح للنبيّ مقصرا
    وإن سطرت كلّ البرية أسطرا

    فما أحدٌ يحصي فضائل أحمدٍ
    وإن بالغ المثني عليه وأكثرا

    إذا الله أثنى بالذي هو أهله
    كفاه بذا فضلاً من الله أكبرا

    وفي سورة الأحزاب صلى بنفسه
    عليه فما مقدار ماتمدح الورى


    -------------------
    إذا كنت في باب النبي فلاتخف
    فذلك حصن والأمان له أُسّ

    محمد باب الله فالزم رحابه
    وإن عارضتك الجنّ ياخلّ والإنس

    وإن كنت مشغول الفؤاد بحبه
    صفوت وكم بالصفو تنبسط النفس

    وإن ما رماك الدهر يوماً بوحشةٍ
    فوقتك في كل الشؤون به أنس

    تقرّب لأقوام يدينون دينه
    فما يستوي الإشراق في الحق والطمس

    أولئك أهل الله لُذ بجنابهم
    وباعد أناسا قد تخبطهم مسّ

    فإن محبّ الحق يأوي لأهله
    وينأى به عن ضده الطبع والحس

    أجل كل موجود يميل لشكله
    بلا ريبةٍ والجنس يألفه الجنس

    -------------------------------------
    ألا يا حبيب الله يا خير شافع
    ومن هو حقاً للأنام رسول

    شفاء سقامي من علاك بنظرةٍ
    فهل منك إنعام بها وقبول

    على بابك العالي وقفت مؤملاً
    وما خاب في باب النبي نزيل

    طرقت الباب والآمال عندي
    تسامت أن يكون لها مثيل

    فلا تردد رحيم القلب واجبر
    عبيداً ظنه فيكم جميل

    فكم أرجو وآمل منك خيراً
    وأسعى إنما زادي قليل

    ولا تنظر لزادي إن رحلي
    أبى إلاّ بربعكم يقيل

    وحقق ما رجوت وشدّ حبلي
    بحبلك رحمةً إني دخيل

    سألتك والجليل يقول وحياً
    فلا تنهر فأنت أبٌ كفيل

    عليك صلاة ربك ما ترامى
    على أعتابك العليا النزيل

    ------------------------------------
    إن جلّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ
    في الله يجعلني في خير معتصم

    ألقي رجائي إذا عز المجير على
    مفرّج الكرب في الدارين والغمم

    إذا خفضت جناح الذل أسأله
    عز الشفاعة لم أسأل سوى أمَم

    وإن تقدّم ذو تقوى بصالحةٍ
    قدّمتُ بين يديه عبرة الندم

    لزمت باب أمير الأنبياء ومن
    يُمسك بمفتاح باب الله يغتنم

    محمدٌ صفوة الباري ورحمته
    وبغية الله من خلقٍ ومن نسم

    أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه
    والرسل في المسجد الأقصى على قدم

    لمّا خطرت به التفوا بسيدهم
    كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم

    صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ
    ومن يفز بحبيب الله يأتمم

    وقيل كل نبيٍ عند رتبته
    ويا محمد هذا العرش فاستلم

    يا أحمد الخير لي جاهٌ بتسميتي
    وكيف لا يتسامى بالرسول سَمي

    ذكرت باليتم في القرآن تكرمةً
    وقيمة اللؤلؤ المكنون باليتم

    يا رب أحسنت بدء العالمين به
    فتمم الفضل وامنح حسن مختتم

    والطف لأجل رسول العالمين بنا
    ولا تزد قومه خسفاً ولاتسُم


    ------------------------------------
    بمحمدٍ دامت لنا الأفراح
    وقلوبنا في ذكره ترتاح

    فإذا تلونا ذكره وحديثه
    دارت لنا بشرابه الأقداح

    بجبينه نور كمصباحٍ بدا
    للعالمين جبينه المصباح

    حاز الجمال ونال يوسف بعضه
    ملئت بمدح صفاته الألواح

    نار الغرام بقلب عاشق حسنه
    إن مات وجداً ما عليه جُناح

    همنا به لمّا تلونا وصفه
    ولنا بمدح صفاته الأرباح


    ----------------------------------
    بنور رسول الله أشرقت الدنى
    ففي مدحه كلّ يجيء ويذهب

    براه جلال الحق للخلق رحمةً
    فكل الورى في برّه يتقلب

    بدا مجده من قبل نشأة آدمٍ
    وأسماؤه في اللوح من قبلُ تُكتب

    بمبعثه كل النبيين بشرت
    ولا مرسلٌ إلا له كان يخطب

    بتوراة موسى نعته وصفاته
    وإنجيل عيسى بالمدائح يُطنب

    بعزته سُدنا على كل أمةٍ
    وملتنا فيها النبيون ترغب

    برياه طابت طيبة ونسيمها
    فما المسك ما الكافور رياه أطيب

    بجاهك أدركني إذا حوسب الورى
    فإني عليكم ذلك اليوم أحسب

    بمدحك أرجو الله يغفر زلتي
    ولو كنت عبداً طول عمريَ أذنب

    -----------------------------
    بمدح المصطفى تحيا القلوب
    وتُغتفر الخطايا والذنوب

    نبيٌ كامل الأوصاف تمت
    محاسنه فقيل له الحبيب

    وصفت شمائلاً منه حِساناً
    فما أدري أمدحٌ أم نسيب

    يفرّج ذكره الكربات عنا
    إذا نزلت بساحتنا الكروب

    وأذكره وليل الخطب داجٍ
    عليّ فتنجلي عني الكروب

    مدائحه تزيد القلب شوقاً
    إليه كأنها حليٌ وطيب

    شريعته صراطٌ مستقيم
    وليس يمَسنا فيها لغوب

    وأرجو أن أعيش به سعيداً
    وألقاه وليس عليّ حوب

    ولي طرفٌ لمرآه مشوقٌ
    ولي قلب لذكراه طروب

    لجود المصطفى مُدت يدانا
    وما مُدت له أيدٍ تخيب


    ------------------------------
    توسلت بالمختار أرجى الوسائل
    نبيٌ لمثلي خيرُ كافٍ وكافل

    هو الرحمة العظمى هو النعمة التي
    غدا شكرها فرضاً على كل عاقل

    هز المصطفى المقصود بالذات ظاهراً
    من الخلق فانظر هل ترى من مماثل

    نجيُ إله العرش بل وحبيبه
    وخيرته من خير أزكى القبائل

    نبي الهدى سن التواضع عن علا
    فحلّ من العليا بأعلى المنازل

    وأخلاقه فاه الكتاب بمدحها
    ولاسيما الإعراض عن كل جاهل

    وفي الحرب والمحراب نور جبينه
    يُريك شعاع الشمس من غير حائل

    دعوتك يا الله مستشفعاً به
    فكن منجدي يا منتهى كلّ آمل


    ---------------------------------
    تنعّم بذكر الهاشمي محمد
    ففي ذكره العيشُ المهنأ والأنسُ

    أيا شادياً يشدو بأفضال أحمدٍ
    لقد لذت الأسماع وانتعش الحس

    فكرر رعاك الله ذكر محمد
    سماعك طِبٌ ليس يعقبه نكس

    وطاب نعيم العيش واتصل المنى
    وأقبلت الأفراح وارتاحت النفس

    أيا سامعي ذكر الحبيب تأهبوا
    وقوموا بنا نشكو فقد سامنا الناس

    وقوفاً على الأقدام حقاً لسيدٍ
    تعظمه الأملاك والجن والإنس

    فيا جملة العشاق أين ولوعكم
    فنشوتكم في حبه ما بها بأس

    ألا فاطربوا أنساً بذكر محمد
    فقد لاحت الأنوار وارتفع اللبس

    فكلّ له عُرسٌ بذكر حبيبه
    ونحن بذكر الهاشمي لنا عرس


    ---------------------------
    حبيب الله للكون ابتداءُ
    له الخُلق المعظم والبهاء

    وقد عمّ الوجود ندىً وجوداً
    وفيه قط ماخاب الرجاءُ

    شُغفت بحبه مذ كنت طفلاً
    وشِبت وليس للحب انقضاءُ

    يُضاعَف حبه في القلب يوماً
    فيوماً والمحب له الهناءُ

    عذاب الحب للعشاق عذبٌ
    وأعظم لذةٍ فيه البكاء /اللقاء

    وأكمل حالة الإنسان صدق
    وأفضل وصفه حاءٌ وباءُ

    فهِمْ وجداً وكُنْ في صفّ قومٍ
    بصدق الحب للأحباب جاؤا

    وقلْ يا سيد السادات إني
    محبّ والمحب له رجاءُ

    حبيبي إن داء البعد أضنى
    فؤادي حينما عزّ الدواءُ

    فعجّلْ يا طبيب الكون بُرئي
    متى ما شئت لي حصل الشفاء

    وإن وسيلتي لعلاك شيخي
    أبو النصر الذي منه الصفاء

    عليك صلاة ربي مع سلامٍ
    زكيّ كلما طلعت ذكاءُ

    تعمّ الآل والأصحاب طراً
    وتبقى الدهرَ ليس لها انتهاء


    -----------------------------------
    روحي الفداءُ لمن أخلاقه نطقت
    في مدحها الكتبُ والمسطور في القلم

    هذا المديح وذا الثناء لأحمدٍ
    من ربه فا طرب له وترنم

    وقلِ السلام عليك يا خير الورى
    أغناك ربك عن مديح العالم

    وحباك ما ترضى بسورة والضحى
    أكْرِمْ بوعدٍ مُبرَمٍ ومعظم

    صلى عليك الله ما فلك جرى
    وِفق الأوامر في نظام مُحكم


    ---------------------------
    طه رسول الله صفوة خلقه
    بدر الهداية سيفه مسلول

    روح الخلائق نور كل موحّدٍ
    كنز السعادة شرعه منهول

    ما في البرية من يماثله وها
    كلٌ بفيض جنابه مشمول

    صلى عليه مع السلام إلهه
    ما زار نجم الحادثات أفول
    فما أحدٌ في الكون ماثل أحمدا
    وليس له في القدر حقاً مقاربُ

    هو الجوهر الفرد العديمُ مثاله
    فقلْ ما تشا لن يبلغ الوصف كاتب

    وكيف وعن آياته الكل قاصرٌ
    وفي بحره كلّ الوجود قواربُ

    فما ذرة في الكون إلا وُجودها
    لفيضٍ أتى عن نوره يتساكب

    صلى عليه وبالسلام أعزه
    كرّ الدهور إلهُه الوهاب


    --------------------------------------------------------------------------------



    قف عند قبر التهامي والثم الجدثا
    وانشق عبير الهدى ممن به مكثا

    واجثُ احتراماً بداع الوجد مدّكراً
    فجر النبوة وامدح خير من بُعثا

    محمدٌ سيد الأكوان قاطبة
    إذ مجده كابراً عن كابر ورثا

    ما أنجب الدهر ذا خلق وذا خلقٍ
    في الفضل يشبهه مذ جاءنا حدثا

    ما زال بالعرب إرشاداً يهذبهم
    حتى جنى ثمراً من بعد ما حرثا

    فاقتادهم حمماً يرمي بهم أمماً
    في الشرق والغرب حتى طهر الخبثا

    ذلت لعزتهم شمّ الأنوف كما
    دالت بدولتهم أمجاد من مكثا

    سل جيش رستمَ بعد القادسية عنْ
    رومٍ غدوا في ربا يرموكهم جثثا

    واعجب مع القوم إذ كهانهم خرست
    بل خاب ساحرهم من بعد ما نفثا

    يا حبذا منبرٌ أعواده نُصِبت
    في القريتين بأديان الورى عبثا

    تزهو بصاحبه الأكوانُ قاطبة
    والدين والمجد والتاريخ إن بُحثا


    ---------------------------
    من مثلكم لرسول الله ينتسب
    ليت الملوك لها من جدكم نسب

    ما للسلاطين أحساب بجانبكم
    هذا هو الشرف المعروف والحسب

    أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت
    به الأكفّ ولا حاقت به الريب

    خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ
    إلا وصلّت عليه العجم والعرب

    خير النبيين لم تُحصر فضائله
    مهما تصدت لها الأسفار والكتب

    خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ
    وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب

    واهتزت الأرض إجلالاً لمولده
    شبيهةً بعروس هزّها الطرب

    الماء فاض زلالاً من أصابعه
    أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب

    والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه
    والصخر قد صار منه الماء ينسكب

    ساداتنا الغرّ من أبناء فاطمةٍ
    طوبى لمن كان للزهراء ينتسب

    مِنْ نسل فاطمةٍ أنعمْ بفاطمة
    من أجل فاطمة قد شُرّف النسب
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Empty رد: في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم

    مُساهمة من طرف حور الدنيا السبت نوفمبر 29, 2008 1:21 am

    محمد زينة الدنيا وبهجتها
    فاضت على الناس والدنيا عطاياه

    محمد رحمة الرحمن نفحته
    محمد كم حلا في اللفظ معناه

    المصطفى المجتبى المحمود سيرته
    حبيب ربك يهوانا ونهواه

    نور الوجود ووافي بالعهود سناً
    لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه

    فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
    أدناه خالقه منه وناجاه

    سل عن يتيم قريش عن مواقفه
    كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه

    طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها
    من الضلال فلا مال ولاجاه

    طفل يتيم أتى الدنيا فحررها
    من الجحود وكان الملهمَ الله

    يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة
    ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه





    ---------------
    لغة الكلام كما رأيت على فمي
    خجلى ولولا الحب لم أتكلم

    يا مظهر التوحيد حسبي أنني
    أحد الشداة الهائمين الحُوّم

    ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
    رهباً لدى هذا الجمال الأعظم

    كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت
    وتحيّرت في كُنهك المتلثم

    إن الذي سوّاك في تنزيله
    وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم

    سبقت محبته مجيئك للورى
    في عالم الغيب الكبير الأقدم

    يا نور يوم وُلدت قامت عزّة
    للأرض إذ أمست لنورك تنتمي

    الكوكب الأرضيّ حين وطئته
    أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم

    وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ
    لله فيه سرائر لم تُعلَم

    متجرداً من كل جاه ظاهرٍ
    وبغير جاه الله لم يستعصم

    صلى عليه الله في سبُحاته
    ما راح يجمع صحبه بتكتم

    يمشي على حذر وينشر هديه
    رشداً من الذكر العزيز المحكم

    ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة
    لكن على قدَر خفي ملهم

    حتى أفاض الله وانتشر الهدى
    ومضى يهيب بكل قلب مسلم

    ودعا فكان الله عند دعائه
    يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي

    وامشي وراء محمد وكفى به
    نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم

    صلى عليه الله نوراً هادياً
    متعبداً في غاره لم يسأم


    ---------------------------------------------------
    لله روضٌ به المختار يُسعدنا
    بالكوثر العذب فياضٌ وزخّار

    وجنة الخلد زُفت عند روضته
    قلبي لها لمدى الأيام يختار

    وقد جثوت بذل عند عتبته
    إن الكريم لكسر القلب جبار

    قد مسني مِن أليم البين يا أملي
    وطال في الصدّ أزمانٌ وأعمار

    فارفُق بقلبي وحاشا أن أضام إذا
    كان الشفيع هو المختار والجار

    وانظر إليّ بعطف منك يسعفني
    فالغيث منك لقلب الصب مدرار

    عليك مني سلام ملؤه شجن
    ما غردت في سماء العشق أطيار

    وللصحابة مني مهجةً صُرفت
    للود والشوق هم في الدين أقمار
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Empty رد: في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم

    مُساهمة من طرف حور الدنيا السبت نوفمبر 29, 2008 1:23 am

    قصيدة البردة للإمام البوصيري

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
    مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم

    َمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
    وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم

    فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
    وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم

    أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
    ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم

    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
    ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ

    فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
    به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ

    وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
    مثل البهار على خديك والعنــــــــم

    نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
    والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ

    يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
    مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ

    عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
    عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم

    محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
    إن المحب عن العذال في صــــــممِ

    إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
    والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ

    في التحذير من هوى النفس


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت
    من جهلها بنذير الشيب والهــــرم

    ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى
    ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم

    لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره
    كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ

    من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا
    كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم

    فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا
    إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم

    والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى
    حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم

    فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه
    إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم

    وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ
    وإن هي استحلت المرعى فلا تسم

    كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة
    من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم

    واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
    فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم

    واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت
    من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

    وخالف النفس والشيطان واعصهمــا
    وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم

    ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً
    فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم

    أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ
    لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم

    أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه
    وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

    ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً
    ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم

    في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى
    أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم

    وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى
    تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم

    وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ
    عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم

    وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه
    إن الضرورة لا تعدو على العصــــم

    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
    لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

    محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ
    ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ
    أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم

    هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته
    لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم

    دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه
    مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم

    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ
    ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم

    وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

    وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم
    من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم

    فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه
    ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم

    منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه
    فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم

    دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم
    واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم

    وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف
    وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم

    فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه
    حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم

    لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً
    أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم

    لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه
    حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ

    أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى
    في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم

    كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ
    صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم

    وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه
    قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ

    فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ
    وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ

    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا
    فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم

    فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا
    يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم

    أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ
    بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم

    كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ
    والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم

    كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه
    في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم

    كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ
    من معدني منطق منه ومبتســــــــم

    لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ
    طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ

    في مولده عليه الصلاة والسلام


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره
    يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم

    يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم
    قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم

    وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ
    كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم

    والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ
    عليه والنهر ساهي العين من سـدم

    وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا
    ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

    كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل
    حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

    والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ
    والحق يظهر من معنى ومن كلــــم

    عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم
    تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم

    من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ
    بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
    منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم

    حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ
    من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم

    كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ
    أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى

    نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا
    نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم

    في معجزاته صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة
    تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم

    كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت
    فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم

    مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة
    تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم

    أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
    من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

    وما حوى الغار من خير ومن كــرم
    وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم

    فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
    وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم

    ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
    خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم__________________
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم Empty رد: في مدح الحبيب المصطفى صلــــــى الله عليـه وســلم

    مُساهمة من طرف حور الدنيا السبت نوفمبر 29, 2008 11:52 pm

    وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ
    من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم

    ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
    إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم

    ولا التمست غنى الدارين من يــــده
    إلا استلمت الندى من خير مســـتلم

    لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه
    قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

    وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه
    فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم

    تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ
    ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم

    كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه
    وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم

    وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه
    حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم

    بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا
    سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

    في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت
    ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم

    فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ
    وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم

    فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى
    ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم

    آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ
    قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم

    لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا
    عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم

    دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ
    من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

    محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ
    لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم

    ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ
    أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ

    ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا
    ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم

    لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ
    وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ

    فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا
    ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

    قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه
    لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم

    إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى
    أطفأت حر لظى من وردها الشــم

    كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه
    من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم

    وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً
    فالقسط من غيرها في الناس لم يقم

    لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا
    تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم

    في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    يا خير من يمم العافون ســــــــاحته
    سعياً وفوق متون الأينق الرســــم

    ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ
    ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم

    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ
    كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم

    وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً
    من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم

    وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا
    والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم

    وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم
    في مركب كنت فيه صاحب العلــــم

    حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ
    من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم

    خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ
    نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم

    كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ
    عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم

    فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ
    وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم

    وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ
    وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا
    من العناية ركناً غير منهــــــــــدم

    لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه
    بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم

    في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه
    كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

    ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ
    حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم

    ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه
    أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم

    تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا
    ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم

    كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم
    بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم

    يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ
    يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم

    من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ
    يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

    حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم
    من بعد غربتها موصولة الرحـــم

    مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ
    وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

    هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم
    ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم

    وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً
    فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم

    المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
    من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

    والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت
    أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ

    شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم
    والورد يمتاز بالسيما عن الســلم

    تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم
    فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم

    كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً
    من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم

    طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً
    فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

    ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته
    إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

    ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ
    به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم

    أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه
    كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم

    كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ
    فيه وكم خصم البرهان من خصـم

    كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً
    في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم

    في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه
    ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم

    إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه
    كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم

    أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا
    حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم

    فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا
    لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم

    ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ
    يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

    إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض
    من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم

    فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
    محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم

    إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى
    فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ

    حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه
    أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ

    ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه
    وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم

    ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت
    إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم

    ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت
    يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ

    في المناجاة وعرض الحاجات


    يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
    سواك عند حلول الحادث العمـــــم

    ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي
    إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم

    فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا
    ومن علومك علم اللوح والقلـــــم

    يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت
    إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم

    لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها
    تأتي على حسب العصيان في القسم

    يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ
    لديك واجعل حسابي غير منخــــرم

    والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
    صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم

    وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
    على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم

    ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
    وأطرب العيس حادي العيس بالنغم

    ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ
    وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم

    والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم
    أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ

    يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا
    يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

    بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ
    واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم

    وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت
    والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم

    أبياتها قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ
    فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
    _____

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:13 am