مرحبا بك عزيزي الزائر اذا كنت تريد ان ترضي الله وتعمل الخير انضم الى الصحبه الحلوه في جمعية الرحمه الخيريه وشعارنا نلتقي على باب الجنه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بك عزيزي الزائر اذا كنت تريد ان ترضي الله وتعمل الخير انضم الى الصحبه الحلوه في جمعية الرحمه الخيريه وشعارنا نلتقي على باب الجنه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبابنا قدموا أروع انجاز حصل في قرية العراقية في القافلة الطبية الخامسة
ملاحظة/ المنتدي يحتاج الي المتصفح الموزيلا حتي يعمل بشكل صحيح ..... للتحميل اضغط هنا

+4
7ob El-7iah
shimaa
حور الدنيا
salah
8 مشترك

    *الله يعرفهم*

    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الجمعة نوفمبر 07, 2008 3:14 pm


    منذ فتره
    ليست بقصيرة تراودني فكره هي أن هناك
    من صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم من لا يعرفهم بعضنا ربما
    لأنهم لم تكثر روايتهم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أو لغيرها
    من الأسباب
    لهم موقف أو اثنين في التاريخ الإسلامي ولكنه من
    المواقف العظيمة التي نتعلم منه الكثير
    وعندما طلبت من شيماء في موضوع " صناع
    تاريخنا.........اللي احنا منعرفهمش "
    - الذي يبدوانه لا يقراه غيري انا وشيماء و ريهان- أن نتعرف علي الصحابة الذين نجهل عنهم
    الكثير لجهلنا شجعتني علي بدء هذا المشروع الذي أجلته كثيرا

    وقال صلي الله عليه وسلم
    " ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه,"

    وسال احد القادة عند انتهاء المعركة رجاله ...من تفقدون من الرجال ؟
    فقال رجاله نفقد فلانا وفلان وفلان ورجالا لا نعرفهم فبكى القائد وقال :
    "إن كنا لا نعرفهم فالله يعرفهم "


    ومنهم هذا الصحابي الجليل:
    ( جليبيب)

    وله قصة مشهورة ولكن بعضنا لم يسمع بها

    قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة ..
    فعرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..
    فقال
    : غير أنك عند الله لست بكاسد ..
    فلم
    يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص لتزويج جليبيب ..
    حتى
    جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليتزوجها
    .. فقال صلى الله عليه وسلم : نعم يا فلان .. زوجني ابنتك
    ..
    قال
    : نعم ونعمين .. يا رسول الله ..
    فقال
    صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي .. قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب
    ..
    قال
    : جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها ..
    فأتى
    الرجل زوجته فقال : إن رسول الله يخطب ابنتك ..
    قالت
    : نعم .. ونعمين .. زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : إنه ليس يريدها لنفسه ..
    قالت : فلمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ..
    قالت
    : حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً ..
    فاغتم أبوها لذلك .. وقام ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ..
    فصاحت
    الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
    قالا
    : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    قالت
    : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه
    وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..
    فذهب
    أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. شأنك بها فزوِّجها جليبيباً ..
    فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..
    ودعا
    لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً
    ..

    " أَفَمَنْ
    أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ
    أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ
    بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
    [التوبة]
    أفمن
    أدخل ابنته بيتاً مسلماً تالياً لكتاب الله مستقيماً ذاكراً لله خير أم من أدخل ابنته
    بيتاً مغنياً فاحشاً ضالاً ظالماً؟! لا يستوون.


    استشهاده
    رضي الله عنه

    فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب
    .. فلما انتهى القتال .. وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ..
    سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..
    ثم قال :
    هل تفقدون من أحد ؟
    قالوا :
    نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
    قالوا :
    نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..
    فقاموا
    يبحثون عنه .. ويطلبونه في القتلى .. فلم يجدوه في ساحة القتال ..
    ثم وجدوه
    في مكان قريب .. إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه .. فوقف النبي صلى
    الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ..
    ثم قال :
    قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه ..
    ثم حمله
    رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه .. وأمرهم أم يحفروا له قبره ..
    قال أنس :
    فمكثنا نحفر القبر .. وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    حتى حفر له ثم وضعه في لحده ..
    قال أنس :
    فوالله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها .. تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد
    جليبيب ..


    ها قد
    عرفنا جليبيب فا شهدكم واشهد الله إني أحب سيدنا جليبيب

    وألان قبل
    الصحابي التالي انتظر منكم ان تقولو ماذا نستفيد..... أم أنها قصه تدمع منها الأعين

    ثم تنسي.........................
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف حور الدنيا الجمعة نوفمبر 07, 2008 4:53 pm

    لقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه و اصحابه الطيبين الطاهرين اسوة حسنة

    فقد كانوا بالفعل منارات و شموس في سماء الدين يهتدي بها كل من اراد ان يبلغ المعالي

    فهم مدرسة نحن تلاميذها


    نستفيد من الصحابة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وضربوا لنا أروع الأمثلة في حبه عليه الصلاة والسلام

    نستفيد من الصحابة سرعة استجابتهم لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم فكان الواحد منهم يأخذ النص لينفذ ويعمل مباشرة دون أي تردد حتى ولو كان العمل ضد هوى الواحد منهم


    نستفيد من الصحابة الصدق مع الله لا كذب ولا إخلاف عهد مع الله

    نستفيد من الصحابة ترك الدنيا لأجل العلم
    نستفيد من الصحابة الشجاعة
    نستفيد من الصحابة تسخير الطاقات لنصرت هذا الدين

    ]{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون }صدق لله العظيم
    أتمنى من الله أن يأتى علينا اليوم الذى نقتدى فيه بهم حق القدوة و أجلها و تتذهب نفوسنا بأخلاقهم و إيمانهم
    shimaa
    shimaa
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى
    الحمل
    عدد الرسائل : 2031
    العمر : 38
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 310
    نقاط : 984
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 52

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف shimaa السبت نوفمبر 08, 2008 1:02 am

    والله انا كمان اشهدكم واشهد الله انى احب سيدنا جليبيب
    اللهم اجمعنا به فى الجنة

    انا الحمد لله سمعت القصة قبل كده
    جزاك الله خيرا يادكتور انك ذكرتنا بيها

    اكيد هانتعلم منها كتير ان شاء الله

    ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه

    يعنى الانسان مش بشكله ولا هيئته
    إن اكرمكم عند الله أتقاكم
    يعنى مش اجملكم ولا احسنكم مظهرا ولا اكثركم مالا سبحان الله ربنا مش بينظر لصورنا ولا أشكلنا ولكن ينظر لقلوبنا
    إلا من اتى الله بقلب سليم

    فصاحت
    الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
    قالا
    : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    قالت
    : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه
    وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..



    بصراحة موقف الفتاة فوق الرائع بجد يعنى نفذت امر الرسول صلى الله عليه وسلم
    لانها عندها يقين بالله ان ربنا مش هايضيعها ابدا
    معتمده على الوكيل
    ثم يقين بالنبى انه لاينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
    وفعلا ربنا رزقها بزوج نال الشهادة وكمان تسابق الرجال عليها سبحان الله
    يعنى يابنات امة النبى اوعوا تقلقوا خالص حتى لو كان فى الظاهر انه شر ليكى ربنا عنده الاحسن والافضل


    يقول الله
    ألا يعلم من خلق
    ومش كده بس
    ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

    يعنى ربنا لطيف بينا اوى ورحيم بينا اوى واكيد عنده الخيروعارف ايه المناسب ليكى وامتى


    أفمن
    أدخل ابنته بيتاً مسلماً تالياً لكتاب الله مستقيماً ذاكراً لله خير أم من أدخل ابنته
    بيتاً مغنياً فاحشاً ضالاً ظالماً؟! لا يستوون


    اكيد طبعا لا يستوون
    ربنا يرزقنا جميعا الاخلاص ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته


    قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه

    يااااااااااااااااااااااه يابختك ياسيدنا جليبيب
    النبى بيقول هذا منى وانا منه سبحان الله
    ياااااااااارب اجمعنا بيهم فى الجنة يارب انت ولى ذلك والقادر عليه


    ربنا يبارك فيك يادكتور جزاك الله خيرا

    وانا نقلت الموضوع فى القسم الجديد

    وان شاء الله لو تسمحلى ابقى اساعد حضرتك فى الكلام عن الصحابة ان شاء الله
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah السبت نوفمبر 08, 2008 2:02 am

    في رائي ان المشاركه او الرد الحقيقي علي اي موضوع مش بكلمه شكرا بل زي ما دينا و شيما ء ردو فجزاهم الله كل خير.........
    اما موضوع مساعدتك ياشيماء فده شي يسعدني لاننا هنا في المنتدي جميعا اسره واحده بنرجو الخير لبعض وان الموضوع مش حكر علي اللي كتبه ده ملك لجميع اسره المنتدي فيسعدني جدا انك او اي حد حب يشارك في الموضوع بدون استئذان ولا حاجه بس ياريت يكون بترتيب ونظام ومنبداش في صحابي لحد مياخد الصاحبي اللي قبله حقه في المناقشه
    فجزاك الله كل خير علي تطوعك في الخير وجعلك من السباقين في الخيرات
    نقطه اخيره انا حبيت ابداء بسيدنا جلبيب علشان اوصل رساله لكل الناس ان الانسان باعماله وبمواقفه مش بنسبه او ماله اوجماله فنجد ان سيدنا جليبيب مش من مشاهير الصحابه او من انسبهم او اغناهم بل ان معظم كتب السيره لاتذكر ليه اكثر من الموقفين طول بس احنا نسئل نفسنا ايه اللي عمله سيدنا جليبيب اللي عمله حتي يستحق حب سيدنا محمد عليه الصلاه و السلام ويجعله مهتم ان يزوجه جدا (طبع غير عظمه سيدنا محمد وحبه لاصحابه ومتابعه احوالهم )
    ونسئل انفسنا ازي منبقاش كاسيدين عند الله ؟ (غير أنك عند الله لست بكاسد ..)
    shimaa
    shimaa
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى
    الحمل
    عدد الرسائل : 2031
    العمر : 38
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 310
    نقاط : 984
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 52

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف shimaa السبت نوفمبر 08, 2008 6:37 am

    ونسئل انفسنا ازي منبقاش كاسيدين عند الله ؟ (غير أنك عند الله لست بكاسد ..)

    معلش يادكتور الجملة دى مش مفهومة شوية ممكن حضرتك توضح معناها

    وجزاك الله خيرا على الترحيب بالمشاركة لان احنا فعلا زى مع حضرتك قلت اسرة واحدة ربنا يتقبل مننا جميعا ان شاء الله
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah السبت نوفمبر 08, 2008 2:21 pm

    ( عرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..
    فقال
    : غير أنك عند الله لست بكاسد .. )
    كاسداً -أي: بضاعة خاسرة
    لكنك عند الله لست بكاسد -تعني...... ولكنك عند الله غال

    ان سيدنا جليبيب رغم انه كان رقيق الحال دميم الوجه هذه الاسباب جعلته غير مرغوبه به عند الناس او يعتبره كالبضاعه الخاسره ولكن رد سيدنا محمد لنبيه صلي الله عليه وسلم عليه انه عند الله غال
    فما الذي جعله غال عند الله الا عمله الصالح وحبه لنبيه صلي الله عليه وسلم

    (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم )
    7ob El-7iah
    7ob El-7iah
    نائب المدير
    نائب المدير


    ذكر
    الثور
    عدد الرسائل : 2011
    العمر : 33
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 5510
    نقاط : 1424
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 38

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف 7ob El-7iah السبت نوفمبر 08, 2008 9:04 pm

    ماشاء الله ربنا يبارك فيكم يارب

    فعلا ونعم الصحبة الحلوة

    بصراحة انا يمكن دي تكون اول مرة اسمع قصة يسدنا جلييب وكم كنت في قمة سعادتي بعد انتهائي منها

    بصراحة استفادتي كانت كبيرة جدا جدا

    شوف اسم الله الوكيل لما تعيش بيه هيكون نتيجة كده اييييييييه؟؟؟؟

    طب شوف لما ترمي بكلام الناس عرض الحائط يعني ما اللي عاوز يقول عني اي حاجة يقول

    اهم حاجة اني عارف ربنا وبحبة ونفسييييي اوووووووي انه يحبني ويحببني فيه اكتر

    وبردة اعبد ربنا واعمل كل حاجة عشان ربنا مش عشان الناس او اهداف زائلة تانية

    واكييييييد هتشوف نتيجة العمل ده فوق ما كنت تتصور

    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

    وجزاكم الله خيرا
    rehan
    rehan
    مشرفه
    مشرفه


    انثى
    عدد الرسائل : 1246
    نقاط : 576
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 40

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف rehan السبت نوفمبر 08, 2008 11:11 pm

    قصة رااااااااااااااااائعة جدا
    بجد قصة جميله أوى وفيها عظات كتييييير جدا ودروس أكتر ومش هقول طبعا أكتر من اللى أنتوا قلتوه
    ما شاء الله

    لكن...........
    هذا الكلام يذكرنى بقول الرسول صلى الله علية وسلمفيما معناه : من كانت الأخرة همه جمع الله عليه أمرة وجعل غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة"

    فهذا ما فعله الصحابى الجليل جليبيب
    فقد كان كل مايهمه هو الله ورسوله وأخلص فى ذلك فكافأة الله بالزواج ثم أكرمه بالشهاده

    بالاضافة الى كرمه بشرف ذكرة مع الرسول
    ليقول فيه الرسول الكريم
    هذا منى وأنا منه............

    يااااااااه ياجماعة لو فعلا نتوكل على الله حق توكله ودائما يكون الله هو همنا وشاغلنا
    فأبدا لن نضيييييييييييييييييييييع

    سبحان الله العظيم

    يا الله لقد أكرمتنا بالتعرف على رسولك وصحابه رسولك فأبصرنا بحكمتك من ذلك واجعلنا حقا نقتدى بهم
    لقد أخبرتنا عن جليبيب بفضلك وقدرتك فاجعلنا نرى حكمتك ونكون من اللذين يسمعون فيزدادوا علما
    وعملا وأخلاقا

    معلش يادكتور لازم أشكرك وأشكركم كلكم ياجماعة

    ربنا يجزيكم كل خييييييييييييييير ويتقبل منا جميعا
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف حور الدنيا السبت نوفمبر 08, 2008 11:22 pm

    فعلا ياريهان القصه فيها عبر كتيره اوي زي ما قولتي
    من كانت الأخرة همه جمع الله عليه أمرة وجعل غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة"


    كمان موقف البنت من الزواج بيذكرني بقول النبي عليه افضل الصلاه والسلام : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ") صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 12:17 pm

    مازلنا مع صحابه رسول الله واليوم معنا صحابي لو فعل احدنا اليوم ما فعل لاتهموه بعضنا بالجنون والسفه
    ام انه الايمان الراسخ واليقين الثابت...... ايمانا بلله و يقين بما في يد الله اضمن مما في يدك

    (ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ، ولا إضاعة المال ، ولكن الزهد في الدنيا أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أُصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك )
    أبو الدحداح الأنصاري


    هو أبو الدحداح، وقيل: أبو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري مذكور في الصحابة.

    قال أبو عمر: لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم.

    وقيل ثابت بن الدحداح؛ هو أبو الدحداح الأنصاري.

    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
    روي : أنه كان هناك في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم –
    كان غلام يتيم من الأنصار كان له بستان ملاصق لبستان رجلاً منذ سنين فأراد الغلام أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه فلما بدأ يبني هذا الجدار اعترضته نخلة في طريق هذا الجدار فذهب إلى صاحبه ..
    وقال : يا أخي عندك نخل كثير في بستانك فلا يضرك أن تعطيني هذه النخلة التي اعترضت جداري إذا هي من نصيبك لو كانت من نصيبي لأقمت الجدار وأدخلتها فيه لكن المشكلة أنها من نصيبك ولا يستقيم الجدار حتى أدخلها في نصيبي

    فقال : صاحبه لا ولله لا أعطيك النخلة
    فقال : يا أخي ما يضرك أعطني النخلة أو بعني أيها.

    قال : لا والله ما أفعل شيئاً من ذلك
    قال : يعني ما أقيم جداري
    قال : ذلك أمر إليك وليس إلي
    فذهب هذا اليتيم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم-
    فقال : يا رسول الله أن بستاني بجانب بستان فلان وأني أردت أن أبني جداراً في وسط البستان فاعترضتني نخلة لا يستقيم الجدار إلا إذا أدخلتها في نصيبي لكنها يا رسول الله من نصيب صاحبي وقد سألته أن يعطيني إياها فأبى علي يا رسول الله يا رسول الله فاشفع لي عنده أن يعطيني النخلة
    فقال - صلى الله عليه وسلم - : أدعوه إلي فذهب اليتيم إلى صاحبه
    فقال : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك
    فلما جاء حتى مثل بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ألتفت إليه صلى الله عليه وسلم
    وقال : قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك وأراد هذا اليتيم أن يبني جداراً بفصل بستانه عن بستانك فاعترضته نخلة هي من نصيبك .
    قال : نعم.
    قال : فأعطي هذه النخلة لأخيك .
    قال : لا ( أعاد عليه الصلاة والسلام الطلب ثلاث والرجل يرفض )
    فقال - صلى الله عليه وسلم - : أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة .
    قال : لا
    بعد ذلك سكت الرسول ماذا يقول أكثر من ذلك سكت ..
    كان من بين الصحابة الحاضرين ( أبو الدحداح ) رضي الله عنه فلما رأى هذا العرض نخلة في الدنيا بنخلة في الجنة ( ونخلة الجنة منها ما يسير الراكب 100 عام لا يقطعها ) فلما سمع أبو الدحداح ذلك لم يصبر على ما سمع ثم قال : يا رسول الله أرأيت أن شريت نخلة هذا ثم أعطيتها لفلان يكون عندي نخلة في الجنة
    فقال - صلى الله عليه وسلم : نعم يكون عندك نخلة في الجنة .
    أبو الدحداح بدأ يفكر ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه إلى ملكه ثم يعطيها لذلك اليتيم بداء يفكر فتذكر أن له بستان يتمناه أكثر تجار أهل المدينة بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت .
    فقال أبو الدحداح : يا فلان يا صاحب النخلة
    قال : ما تريد
    قال : تعرف بستاني الذي في المكان الفلاني بستان كامل تعرف البستان
    قال : نعم أعرفه وهل يجهله أحد بستانك فيه تمر طيب هل يجهله أحد
    قال : يا فلان خذ بستاني كله وأعطني هذه النخلة .. خذ بستاني كله بما فيه من شجر وبئر وبيت وغير ذلك وأعطني هذه النخلة ..

    لكن الرجل نظر إلى أبي الدحداح ثم ألتفت على الناس فإذا هم يشهدون على هذا البيع.
    فقال : نعم أخذت البستان وأعطيتك النخلة
    فلتفت أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه إلى اليتيم ثم قال : يا فلان النخلة مني إليك خذها وذهب فأخذها ..

    ثم ألتفت أبو الدحداح إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله الآن أصبح عندي نخلة في الجنة.
    فقال صلى الله عليه وسلم : كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ( أي : كم من عذق رداح: مليء بالثمر لأبي الدحداح في الجنة )
    يقول أنس راوي الحديث : ما قالها مرة ولا مرتين ولا ثلاث مازال صلى الله عليه وسلم يكررها- كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ... حتى خرج أبو الدحداح ..
    والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها
    أبو الدحداح بعد ما تم البيع ذهب إلى البستان ليخرج بعض أغراضه منه .. فلما حرك باب البستان ليدخل فإذا بصوت زوجته و أولاده يلعبون داخل البستان أراد أن يفتح الباب ليدخل ما تحملت نفسه
    ( يدخل إليهم ويقول ما عندنا بستان هذا البستان الذي نجمع من الأموال سنين عديدة حتى نشتريه أو حتى يبقى لأولادنا من بعدنا الآن يذهب عنا بطرفة عين ما تحمل أن يخرج أولاده من هذه السعة إلى الضيق ).. حرك الباب .. حرك الباب ما استطاع أن يدخل فصاح بأعلى صوته وهو خارج البستان .
    قال : يا أم الدحداح .
    ( أم الدحداح داخل البستان تعجبت ما دخل أبو الدحداح اليوم هذا بستانه العادة أنه يدخل !!)
    قالت : لبيك يا أبا الدحداح .
    قال : أخرجي من البستان .
    قالت : أخرج من البستان !!!
    قال : نعم لقد بعته .
    قالت : بعته .. بعت البستان يا أبا الدحداح !!! بعته لمن ؟!
    قال : بعته لربي بنخلة في الجنة .
    قالت : الله أكبر .. ربح البيع يا أبا الدحداح .. ربح البيع يا أبا الدحداح لاتدخل .. ما تدخل ..
    ثم أخذت أطفالها تخرجهم لما وصلوا إلى باب البستان أوقفتهم ثم فتشت جيوبهم فمن كان معه شيء من الثمر أخرجته ثم وضعته في البستان وقالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين ..

    أحد أطفالها الصغار جائع أخذ تمرة ووضعها في فمه يأكلها وهو خارج فأوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت هذه التمرة ووضعتها قالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين ..
    و في روايه اخري
    عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت هذه الآية" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له" قال أبو الدحداح الأنصاري وان الله ليريد منا القرض قال نعم يا أبا الدحداح قال أرني يدك يا رسول قال فناوله رسول الله يده قال فاني قد أقرضت ربي حائطي قال وحائطه له فيه ستمائة نخلة
    فقال النبي. صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح.

    ما رواه عن النبي:

    أخرج أبو نعيم من طريق فضيل بن عياض، عن سفيان، عن عوف بن أبي جحيفة، عن أبيه أن أبا الدحداح قال لمعاوية سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: من كانت الدنيا همته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا، ولم أبعث بعمارتها.

    من كلماته

    روى الواقدي عن عبد الله بن عامر قال قال ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع يا معشر الأنصار إلي إلي إن كان محمد قد قتل فان اله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة فحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فأنفذه فوقع ميتا وقتل من كان معه.

    الوفاة:

    شهد أحداً وقتل بها شهيداً طعنه خالد بن الوليد برمح فأنفذه وقيل إنه مات على فراشه مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية. ولما توفي رضي الله عنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال: هل كان له فيكم نسب؟ قال: لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن المنذر

    ـ وروى من طريق عقيل، عن ابن شهاب مرسلا بمعناه، وقد تقدم في ترجمة ثابت بن الدحداح أنه يكنى أبا الدحداح وأنه مات في حياة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فبنى أبو عمر على أنه هذا، والحق أنه غيره.

    ـ وهذا ينبغي أن يكون لثابت، فقد تقدم في ترجمته أنه جرح بأحد فقيل: مات بها وقيل: عاش ثم انتقضت فمات بعد ذلك بمدة، وهو الراجح..



    shimaa
    shimaa
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى
    الحمل
    عدد الرسائل : 2031
    العمر : 38
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 310
    نقاط : 984
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 52

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف shimaa الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 12:43 pm

    والله بجد سبحان الله ربنا كريم اوى انا كنت لسه قريب سامعه قصة البستان من اول سيدنا ابو الدحداح دخل على بستانه ونادى لزوجته
    بس ماكنتش اعرف القصة من البداية

    وسبحان الله حضرتك اخترت القصة دى بالذات دلوقتى علشان اعرفها وتثبت فى دماغى اللهم لك الحمد
    ربنا يعزك يادكتور ويبارك فى عمرك يارب

    اكيد طبعا الاستفادة كبيرة ان شاء الله

    بس الواحد مستغرب اوى موقف الرجل اللى كلمه النبى وعرض عليه نخلة فى الجنة ومع ذلك مش موافق يااااااااااااااااه اد كده حب الدنيا جوه قلبه

    وللاسف الموقف ده بيتكرر معانا احيانا بس بصورة تانية يبقى النبى امرنا بشئ وهو الخير لينا وفى رضا ربنا بس للاسف مقصرين فيه

    يارب سامحنا
    وسامحنا يارسول الله على تقصيرنا



    الموقف التانى اللى وقفت عنده رد الفعل السريع لابى الدحداح واد ايه هو متشوق للجنة

    بعته .. بعت البستان يا أبا الدحداح !!! بعته لمن ؟!
    قال : بعته لربي بنخلة في الجنة .


    ثم أخذت أطفالها تخرجهم لما وصلوا إلى باب البستان أوقفتهم ثم فتشت جيوبهم فمن كان معه شيء من الثمر أخرجته ثم وضعته في البستان وقالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين ..

    أحد أطفالها الصغار جائع أخذ تمرة ووضعها في فمه يأكلها وهو خارج فأوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت هذه التمرة ووضعتها قالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين ..
    و في روايه اخري


    وموقف زوجته سبحان الله
    لو واحدة بقى فى ايامنا دى هاتقوله ايه اللى انت عملته فينا ده ضيعتنا والخ من الكلام والمواقف اللى كلنا عارفنها

    سبحان الله كان عندهم ثقة فى الله واعتماد عليه لا حدود لها
    ومجرد ما زوجها قالها اننا بعناه لرب العالمين خلاص يبقى من اللحظة دى مش بتاعنا



    وكمان حاجة اد ايه كان ابو الدحداح حريص على القرب من ربنا وانه ضحى ببستانه الجميل اللى كل الناس بتتمناه علشان يفادى غيره ويسعده

    بس طبعا ربنا عوضه سبحان الله

    عايزين بجد نكون على يقين بالله ونتوكل عليه واكيد ربنا حابب لينا الخير

    وسبحان الله ايه مثلا اللى خلى ابو الدحداح يكون قاعد لما الرجل جه لرسول الله وسمع الكلام ده
    مش ربنا اللى قعده وسمعه الكلام ده
    يعنى ربنا عايز له الخير وعايزله الجنة سبحان الله


    يقول الله
    انا علينا للهدى

    يعنى اكيد ربنا بيحطك فى مواقف ويدلك على الخير علشان يقربك منه بس احنا ياريت نفهم رسايل ربنا لينا
    مواقف عظيمة



    جزاك الله خيرا يادكتور
    ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 1:36 pm

    بصي يا شيماء متستغربيش من موقف الراجل اللي رفض عرض سيدنا محمد لان طبعا كلنا اضيقنا جدا من الراجل بس الموقف نفسه فيه معاني جميله جداا:
    ا- كلنا عرفين انه لولا الظلمه لما عرفنا النور ولولا وحشه المعصيه لما عرفنا واستشعرنا انس الطاعه
    فلولا رفض الراجل بيعه النخله مكانش عرفنا عظمه سيدنا ابو الدحداح ووثوقه في وعد سيدنا محمد اكتر مما يملك من نخل وبين الموقف مداي قوه ايمانه
    2- المعني التاني اللي هو اكثر روعه وممكن من جمال الموقف يعدي علينا (لان الانسان لما يتاثر بشئ ممكن حاجات تعدي عليه وميخدش باله منها ) هو ان الموقف ده يبين مدي عظمه رسول الله اللي مش محتاجه دليل عليها انما هي زياده تاكيد توضيح للجهلاء علشان مطولش عليكم
    هو الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينه مش يعتبر الامر الناهي الحاكم الذي اذا امر يطاع ولا يرد له امر مش كان من الممكن ان سيدنا محمد انه يامر الراجل ويقوله افعل واعطي لاخيك النخله وساعتها الراجل مكانش هيقدر يرفض وهيوافق وهو مرغم بس شوفو عظمه سيدنا محمد قد ايه ومدي عدله فما اعظمه انسان ورسول وحاكم صلي الله عليه وسلم
    3- الوقف التالت اللي لازم نتعلمو جميعا وبنقع فيه كلنا شفتم سيدنا انس رضي الله عنه وهو بيعرض القصه ومذكرش اسم الراجل ويعني سيدنا انس والصحابه الموجودين مكانوش يعرفو اسمه ورغم عن كده محدش فيهم ذكر الاسم لانهم لوذكرو الاسم لاصبحت سبه في حقه ابد الدهر
    فعلينا جميعا اذا ظهر من احنا او صدرمنه شئ غلط منقومش علي طول فضحينه فحقه علينا النصح مع ستر القبيح
    هبة رحمة
    هبة رحمة
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد الرسائل : 48
    نقاط : 1
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008
    السٌّمعَة : 1

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف هبة رحمة الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 1:44 pm

    دينا كتب:فعلا ي
    من كانت الأخرة همه جمع الله عليه أمرة وجعل غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة"
    ودة ملخص لكل المعانى والافكار اللى ممكن نفهمها أو نحسها من الموقفين الخاص بسيدنا جليبيب وأبو الدحداح
    وحب رسول الله
    يارب أجمعنا معهم أن شاء الله فى الجنه ولا تجعل الدنيا همنا الاكبر
    وشكرك جزيلا يا دكتور صلاح على الموضوع دة
    بجد الموقفين مؤثرين جدا
    وخصوصا الموقف الخاص بأبو الدحداح الانصارى
    بس فى رجاء ساعات كنت بتوه من كتر الغة العربية الفصحى
    بس هحاول مش أتوه تانى
    هبة رحمة
    هبة رحمة
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد الرسائل : 48
    نقاط : 1
    تاريخ التسجيل : 27/10/2008
    السٌّمعَة : 1

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف هبة رحمة الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 2:05 pm

    salah كتب:
    قال : فأعطي هذه النخلة لأخيك .
    قال : لا ( أعاد عليه الصلاة والسلام الطلب ثلاث والرجل يرفض )
    فقال - صلى الله عليه وسلم - : أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة .
    قال : لا
    بعد ذلك سكت الرسول ماذا يقول أكثر من ذلك سكت ..



    كان من بين الصحابة الحاضرين ( أبو الدحداح ) رضي الله عنه فلما رأى هذا العرض نخلة في الدنيا بنخلة في الجنة ( ونخلة الجنة منها ما يسير الراكب 100 عام لا يقطعها ) فلما سمع أبو الدحداح ذلك لم يصبر على ما سمع ثم قال : يا رسول الله أرأيت أن شريت نخلة هذا ثم أعطيتها لفلان يكون عندي نخلة في الجنة
    فقال - صلى الله عليه وسلم : نعم يكون عندك نخلة في الجنة .
    أبو الدحداح بدأ يفكر ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه إلى ملكه ثم يعطيها لذلك اليتيم بداء يفكر فتذكر أن له بستان يتمناه أكثر تجار أهل المدينة بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت .




    قالت : بعته .. بعت البستان يا أبا الدحداح !!! بعته لمن ؟!
    قال : بعته لربي بنخلة في الجنة .
    قالت : الله أكبر .. ربح البيع يا أبا الدحداح .. ربح البيع يا أبا الدحداح لاتدخل .. ما تدخل ..
    ثم أخذت أطفالها تخرجهم لما وصلوا إلى باب البستان أوقفتهم ثم فتشت جيوبهم فمن كان معه شيء من الثمر أخرجته ثم وضعته في البستان وقالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين ..

    [/size]


    بجد ثلاث مواقف يثيروا الدهشة والعجب الموقف الاول :
    من الرجل صاحب البستان الرسول طلب منه أنه يعطيه النخلة رفض وعرض عليع نخلة فى الجنة رفض برده
    طب ليه الموقف الغريب دة الدنيا متملكة منه قوى كدة لدرجة أنه مش موافق

    الموقف التانى :
    من أبو الدحداح تسابق مع الموجودين فى أنه يشترى نخلة فى الجنة وبأيه بكل ما يملكة فى الدنيا من مغريات
    ربنا يكرمنا زيه ويخرج الدنيا من قلوبنا أمين

    الموقف الثالث بقى دة فيه الدهشة كلها
    من زوجه الدحداح ونعم الزوجة
    زوجها يقولها أنا بعت ما املك لله وهى تفرح وتأيدة وكمان توهب الصعام الموجود بالمنزل لله
    تخيلوا لو الموقف دة حصل اليومين دول
    ومش هنقول ان الشخص دة تنازل عن ممتلكاته كلها
    هنقول بس أنه اتبرع بس لجمعية الرحمة 10000 جنيه
    شوف بقى اللى هيجراله بقى
    هتعيشة على الفول والطعمية قد إيه
    ومش بعيد تقول عليه مجنون

    طبعا مش كل الزوجات كدة
    بس دة موقف ممكن يحصل
    avatar
    محمود الريفي
    عضو واصل
    عضو واصل


    ذكر
    الدلو
    عدد الرسائل : 377
    العمر : 33
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 8010
    نقاط : 132
    تاريخ التسجيل : 02/11/2008
    السٌّمعَة : 1

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف محمود الريفي الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 7:57 pm

    بالفعل ان هذا الرجل يستحق الجنة
    اما من يرفض مثل ذلك الرجل فلا يستحقها
    فكيف يرفض طلب الرسول
    وهذا موقف جميل جدا لابو الدحداح الانصاري
    فقد ضحى بكل شي من اجل الجنة
    فسيجزية الله خير الثواب
    avatar
    محمود الريفي
    عضو واصل
    عضو واصل


    ذكر
    الدلو
    عدد الرسائل : 377
    العمر : 33
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 8010
    نقاط : 132
    تاريخ التسجيل : 02/11/2008
    السٌّمعَة : 1

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف محمود الريفي الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 8:06 pm

    الحقيقة دى اول مرة اقرا فيها قصة جيليب
    وهي قصة راااااااائعة وموثرة جدا جدا
    جزاكم الله كل خير يا شباب
    shimaa
    shimaa
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى
    الحمل
    عدد الرسائل : 2031
    العمر : 38
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 310
    نقاط : 984
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 52

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف shimaa الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 10:18 pm

    هو الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينه مش يعتبر الامر الناهي الحاكم الذي اذا امر يطاع ولا يرد له امر مش كان من الممكن ان سيدنا محمد انه يامر الراجل ويقوله افعل واعطي لاخيك النخله وساعتها الراجل مكانش هيقدر يرفض وهيوافق وهو مرغم بس شوفو عظمه سيدنا محمد قد ايه ومدي عدله فما اعظمه انسان ورسول وحاكم صلي الله عليه وسلم


    فعلا يادكتور وقفة رائعة
    تدل فعلا على مدى رحمة النبى واد ايه اخلاقه عالية وبيعامل الناس برفق ولين سبحان الله

    والنبى يكرر عليه الكلام ثلاث مرات
    أد ايه انت عظيم يارسول الله

    حقا إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

    اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياحبيبى يارسول الله
    rehan
    rehan
    مشرفه
    مشرفه


    انثى
    عدد الرسائل : 1246
    نقاط : 576
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 40

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف rehan الأربعاء نوفمبر 12, 2008 12:10 am

    شخصية رائعة بكل ما يقال عنها
    فنعم الصدق فى الحب مع الله

    بجد فيها حاجات كتييييييييير أوى بس لليحاول يشوف ويتعلم

    يعنى هو مجرد سماعة كلام النبى بادر وسارع فى التلبية
    يعنى مقعدش يفكر ويحسبها ياترى اللى أنا عملتة طول عمرى هيضيع ولا لأ ؟؟؟ وكمان مستقبل أولادى هيكون ازاى

    طبعا كان حب الله ورسوله عندة أقوى من أى شىء

    وفعلا موقف زوجتةه رااااااااااااائع جدا ونعم النساء
    علمت أن ما عند الله خير وأبقى


    وصلى الله على محمد ذا القلب الرحيم والعقل الحكيم
    والتصرف السليم
    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

    رحم الله أبو الحداح وجميع صحابة النبى وجمعنا بهم فى الجنه


    أترك الدنيا وما فيها فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
    واعمل لدار غد رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
    جزاكم الله خيرا
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الإثنين نوفمبر 17, 2008 11:39 am

    بل نعم حامل القرآن



    أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما، فقال: " خذوا القرآن من أربعة:
    عبدالله بن مسعود..
    وسالم مولى أبي حذيفة..
    وأبيّ بن كعب..
    ومعاذ بن جبل.."
    وكلنا نعلم الصحابه الثلاثه الاخرين
    فمن هذا الصحابي الرابع الذي جعله الرسول حجّة في تعليم القرآن ومرجعا..؟؟

    انه [color=green]سالم، مولى أبي حذيفة


    كان عبدا رقيقا، رفع الاسلام من شأنه حتى جعل منه ابنا لواحد من كبار المسلمين كان قبل اسلامه شريفا من أشراف قريش، وزعيما من زعمائها..
    ولما أبطل الاسلام عادة التبني، صار أخا ورفيقا، ومولى للذي كان يتبناه وهو الصحابي الجليل: أبو حذيفة بن عتبة..
    وبفضل من الله ونعمة على سالم بلغ بين المسلمين شأوا رفيعا وعاليا، أهّلته له فضائل روحه، وسلوكه وتقواه.. وعرف الصحابي الجليل بهذه التسمية: سالم مولى أبي حذيفة.
    ذلك أنه كان رقيقا وأعتق..
    وآمن باله ايمانا مبكرا..
    وأخذ مكانه بين السابقين الأولين..
    وكان حذيفة بن عتبة، قد باكر هو الآخر وسارع الى الاسلام تاركا أباه عتبة بن ربيعة يجتر مغايظه وهموهه التي عكّرت صفو حياته، بسبب اسلام ابنه الذي كان وجيها في قومه، وكان أبوه يعدّه للزعامة في قريش..
    وتبنى أبو حذيفة سالما بعد عتقه، وصار يدعى بسالم بن أبي حذيفة..
    وراح الاثنان يعبدان ربهما في اخبات، وخشوع.. ويصبران أعظم الصبر على أذى قريش وكيدها..
    وذات يوم نزلت آية القرآن التي تبطل عادة التبني..
    وعاد كل متبني ليحمل اسم أبيه الحقيقي الذي ولده وأنجبه..

    فـ زيد بن حارثة مثل، الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام قد تبناه، وعرف بين المسلمين بزيد بن محمد، عاد يحمل اسم أبيه حارثة فصار زيد بن جارثة ولكنّ سالما لم يكن يعرف له أب، فوالى أبا حذيفة، وصار يدعى سالم مولى أبي حذيفة..
    ولعل الاسلام حين أبطل عادة التبني، انما أراد أن يقول للمسلمين لا تلتمسوا رحما، ولا قربى، ولا صلة توكدون بها اخاءكم، أكبر ولا أقوى من الاسلام نفسه.. والعقيدة التي يجعلكم بها اخوانا..!!
    ولقد فهم المسلمون الأوائل هذا جيدا..
    فلم يكن شيء أحب الى أحدهم بعد الله ورسوله، من اخزوانهم في الله وفي الاسلام..
    ولقد رأينا كيف استقبل الأنصار اخوانهم المهاجرين، فشاطروهم أموالهم، ومساكنهم، وكل ما يملكون..!!
    وهذا هو الذي رأينا يحدث بين أبي حذيفة الشريف في قريش، مع سالم الذي كان عبدا رقسقا، لا يعرف أبوه..
    لقد ظلا الى آخر لحظة من حياتهما أكثر من اخوين شقيقين حتى عند الموت ماتا معا.. الروح مع الروح.. والجسد الى جوار الجسد..!!
    تلك عظمة الاسلام الفريدة..
    بل تلك واحدة من عظائمه ومزاياه..!!


    لقد آمن سالم ايمان الصادقين..
    وسلك طريقه الى الله سلوك الأبرار المتقين..
    فلم يعد لحسبه، ولا لموضعه من المجتمع أي اعتبار..
    لقد ارتفع بتقواه واخلاصه الى أعلى مراتب المجتمع الجديد الذي جاء الاسلام يقيمه وينهضه على أساس جديد عادل عظيم...
    أساس تلخصه الآية الجليلة:
    " ان أكرمكم عند الله أتقاكم"..!!
    والحديث الشريف:
    " ليس لعربي على عجمي فضل الا بالتقوى"..
    و" ليس لابن البضاء على ابن السوداء فضل الا بالتقوى"..


    في هذا المجتمع الجديد الراشد، وجد أبو حذيفة شرفا لنفسه أن يوالي من كان بالأمس عبدا..
    بل ووجد شرفا لأسرته، أن يزوج سالما ابنه أخيه فاطمة بنت الوليد بنت عتبة..!!
    وفي هذا المجتمع الجديد، والرشيد، الذي هدّم الطبقية الظالمة، وأبطل التمايز الكاذب، وجد سالم بسبب صدقه، وايمانه، وبلائه، وجد نفسه في الصف الأول دائما..!!
    أجل.. لقد كان امام للمهاجرين من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء..
    وكان حجة في كتاب الله، حتى أمر النبي المسلمين أن يتعلموا منه..!!
    وكان معه من الخير والتفوق ما جعل الرسول عليه السلام يقول له:
    " الحمد لله، الذي جعل في أمتي مثلك"..!!
    وحتى كان اخوانه المؤمنين يسمونه:
    " سالم من الصالحين"..!!
    ان قصة سالم كقصة بلال وكقصة عشرات العبيد، والفقراء الذين نفض عنهم عوادي الرق والضعف، وجعلهم في مجتمع الهدى والرشاد أئمة، وزعماء وقادة..
    كان سالم ملتقى لكل فضائل الاسلام الرشيد..
    كانت الفضائل تزدحم فيه وحوله.. وكان ايمانه العميق الصادق ينسقها أجمل تنسيق.
    وكان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا..
    انه لا يعرف الصمت تجاه كلمة يرى من واجبه أن يقولها..
    ولا يخون الحياة بالسكوت عن خطأ يؤدها..


    بعد أن فتحت مكة للمسلمين، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنه عليه السلام، انما يبعث بهم دعاة لا مقاتلين..
    وكان على رأس احدى هذه السرايا خالد بن الوليد..
    وحين بلغ خالد وجهته، حدث ما جعله يستعمل السيوف، ويرق الدماء..
    هذه الواقعة التي عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم نبأها، اعتذر الى ربه طويلا، وهو يقول:
    " اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد"..!!
    والتي ظل أمير المؤمنين عمر يذكرها له ويأخذها عليه، ويقول:
    " ان في سيف خالد رهقا"..
    وكان يصحب خالد في هذه السرية سالم مولى أبي حذيفة مع غيره من الأصحاب..
    ولم يكد سالم يرى صنيع خالد حتى واجهه بمناقشة حامية، وراح يعدّد له الأخطاء التي ارتكبت..

    وخالد البطل القائد، والبطل العظيم في الجاهلية، والاسلام، ينصت مرة ويدافع عن نفسه مرة ثانية ويشتد في القول مرة ثالثة وسالم مستمسك برأيه يعلنه في غير تهيّب أو مداراة..
    لم يكن سالم آنئذ ينظر الى خالد كشريف من أشراف مكة.. بينما هو من كان بالأمس القريب رقيقا.
    لا.. فقد سوّى الاسلام بينهما..!!
    ولم يكن ينظر اليه كقائد تقدّس أخطاؤه.. بل كشريك في المسؤولية والواجب..
    ولم يكن يصدر في معارضته خالدا عن غرض، أو سهوه، بل هي النصيحة التي قدّس الاسلام حقها، والتي طالما سمع نبيه عليه الصلاة والسلام يجعلها قوام الدين كله حين يقول:
    " الدين النصيحة..
    الدين النصيحة..
    الدين النصيحة".


    ولقد سأل الرسول عليه السلام، عندما بلغه صنيع خالد بن الوليد..
    سأل عليه السلام قائلا:
    " هل أنكر عليه أحد"..؟؟
    ما أجله سؤالا، وما أروعه..؟؟!!
    وسكن غضبه عليه السلام حين قالوا له:
    " نعم.. راجعه سالم وعارضه"..
    وعاش سالم مع رسوله والمؤمنين..
    لا يتخلف عن غزوة ولا يقعد عن عبادة..
    وكان اخاؤه مع أبي حذيفة يزداد مع الأيام تفانيا وتماسكا..

    وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى..
    وواجهت خلافة أبي كبر رضي الله عنه مؤامرات المرتدّين..
    وجاء يوم اليمامة..
    وكانت حربا رهبة، لم يبتل الاسلام بمثلها..
    وخرج المسلمون للقتال..
    وخرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفة..
    وفي بدء المعركة لم يصمد المسلمون للهجوم.. وأحسّ كل مؤمن أن المعركة معركته، والمسؤولية مسؤوليته..
    وجمعهم خالد بن الوليد من جديد..
    وأعاد تنسيق الجيش بعبقرية مذهلة..
    وتعانق الأخوان أبو حذيفة وسالم وتعاهدا على الشهادة في سبيل الدين الحق الذي وهبهما سعادة الدنيا
    والآخرة..
    وقذفا نفسيهما في الخضمّ الرّهيب..!!
    كان أبو حذيفة ينادي:
    " يا أهل القرآن..
    زينوا القرآن بأعمالكم".
    وسيفه يضرب كالعاصفة في جيش مسيلمة الكذاب.
    وكان سالم يصيح:
    " بئس حامل القرآن أنا..
    لو هوجم المسلمون من قبلي"..!!
    حاشاك يا سالم.. بل نعم حامل القرآن أنت..!!
    وكان سيفه صوّال جوّال في أعناق المرتدين، الذين هبوا ليعيدوا جاهلية قريش.. ويطفؤا نور الاسلام..
    وهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها.. وكان يحمل بها راية المهاجرين بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب...
    ولما رأى يمناه تبتر، التقط الراية بيسراه وراح يلوّح بها الى أعلى وهو يصيح تاليا الآية الكريمة:

    ( وكأيّ من نبي قاتل معه ربيّون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)...
    ألا أعظم به من شعار.. ذلك الذي اختاره يوم الموت شعارا له..!!


    وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل.. ولكن روحه ظلت تتردد في جسده الطاهر، حتى انتهت المعركة بقتل نسلمة الكذاب واندحار جيش مسيلمة وانتصار المسلمين..
    وبينما المسلمون يتفقدون ضحاياهم وشهداءهم وجدوا سالما في النزع الأخير..
    وسألهم:
    ما فعل أبو حذيفة..؟؟
    قالوا: استشهد..
    قال: فأضجعوني الى جواره..
    قالوا: انه الى جوارك يا سالم.. لقد استشهد في نفس المكان..!!
    وابتسم ابتسامته الأخيرة..
    ولم يعد يتكلم..!!
    لقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان..!!
    معا أسلما..
    ومعا عاشا..
    ومعا استشهدا..
    يا لروعة الحظوظ، وجمال المقادير..!!
    وذهب الى الله، المؤمن الكبير الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت:
    " لو كان سالم حيّا، لوليته الأمر من بعدي"..!!

    shimaa
    shimaa
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى
    الحمل
    عدد الرسائل : 2031
    العمر : 38
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 310
    نقاط : 984
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 52

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف shimaa الإثنين نوفمبر 17, 2008 11:19 pm

    ما شاء الله والله الواحد بيحس نفسه صغير اوى جنب الناس العظماء دول سبحان الله

    بس يارب نشهدك اننا نحبهم فاجمعنا بهم فى الجنة
    المرء مع من احب
    وكان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا..
    انه لا يعرف الصمت تجاه كلمة يرى من واجبه أن يقولها..
    ولا يخون الحياة بالسكوت عن خطأ يؤدها..


    يعنى عايش حياته لله بيعامل الناس لله ومش همه بقلى يرضى ده وينافق ده علشان مصلحته
    لا يخاف فى الله لومة لائم

    عارف بالضبط امتى يتكلم الكلمة وامتى يصمت
    وهل الكلمة دى هاتكون كلمة حق ولا لأ


    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


    الواحد حس بجد بمعنى الحب والاخوة فى الله بين سالم وابو حذيفة سبحان الله
    كانوا عايشين مع بعض فى كل شئ بصرف النظر عن اختلاف طبقاتهم بقى او لونهم او اى شئ تانى
    هما زى بعض لان هما مسلمين يعبدوا رب واحد ويؤمنوا برسول واحد وعندهم غاية واحدة هى الشهادة فى سبيل الله


    وسالم وهو بيموت وفى النزع الاخير بيسأل عن ابو حذيفة ايه العظمة دى

    جزاك الله خيرا يادكتور انك بتعرفنا على اصحاب النبى محمد

    يارب اللهم كما سمعنا سيرتهم فى الدنيا اجمعنا بهم جميعا فى الفردوس الاعلى وارزقنا صحبة النبى محمد يا ارحم الراحمين
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف حور الدنيا الإثنين نوفمبر 17, 2008 11:54 pm

    سبحان ربنا بعتلنا نماذج رائعه نستفيد منها
    اللهم اني اشهدك اني احب صحابي رسول الله
    e ahmed
    e ahmed
    Admin
    Admin


    ذكر
    العذراء
    عدد الرسائل : 933
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : مهندس تحكم ((مستني الجيش))
    الموقع : www.ra7maa.alafdal.net
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* 3asheq11
    نقاط : 919
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 29

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف e ahmed الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 12:18 am

    بسم الله الرجمن الرحيم
    اولا دكتور صلاح انا احب اشكرك على قصة الصحابيين الرائعتين وعلشان مضيعش وقتكم خلينا ندخل على طول في الدروس المستفاده
    اولا قصة الصحابي جليبيب
    ((جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب )) نتوقف هنا قليلا انظر معي مين الي بيعرض الأب بيخطب لأبنته ولى حد قله عيب ولا حد قله خرام .
    ((جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها )) شوفو الأب الي بيحب ابنته وأمرأته شوفوا الأسره الأسلاميه المبنيه على الديموقراطيه والمشاوره فل يأتي الغرب ليتعلموا مننا اصول التعامل مقلش بقه زي ما بيحصل اليومين دول انا راجل البيت انا سي السيد قالك اشوف رأي امها الله على الحب قال اشاورهم في الموضوع فل ياتي الذين يقولون ((اكسر للمرأه ضلع..))
    فلياتي الذين يقولون ان الدين الأسلامي فيه ظلم للمراه العيب فبنا نحن مش في الأسلام .
    بس الحلو ميكملش في مرض ظهر تعالوا اكتشفوه معايا
    ((حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً .))عرفتوا ايه المرض
    هاه فكرو شويه ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    شاطرين الأم فكرت قالت الناس هتقول علينا ايه ده فلان مرداش بيه وفلان مرداش بيه انا اردى بيه هنا ظهر المرض طيب وايه الحل ...
    شوف البنت المسلمه الواثقه في الله ورسوله هتقول ايه (( أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه
    وسلم .. فإنه لن يضيعني .. )))) واخدين بالكم من كلمة لن يضيعني دي ثقه في الله أكيد في خير تعالو دلوقت نشوف الي بيحصل انتي كاشفه شعرك ليه لابسه ضيق ليه اكيد عارفين الأجابه علشان ابقى حلوه وجميله بين قوسين الاقي عريس يبصلي والفت نظره بس ربنا والرسول بيقول كده حرام الرد بتاعها ايه يعم انت هتضيعني لاكن شوفو البنت المسلمه الي بتقول لن يضيعني.
    شوفو بقه الحته الي جايه دي مهمه جدا
    (((فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب))))) خدتوا بالكم انا ققصد ايه فلم يمضي ايام على زواجه يعني لسه عريس جديد يعني لسه في شهر العسل زي ما بيقولو ويخرج للجهاد ويسيب عروسته ايام يعني لسه مكملش اسبوع تخيلو لو عريس طالع يجاهد بعد يومين من الفرح وهوا عارف انه ممكن يستشهد شوفو كانوا بيحبوا الأستشهاد الزاي اللهم ارزقنا مرافقه جليبيب في الجنه يارب
    تعالو نكمل
    ((هل تفقدون من أحد ؟
    قالوا :
    نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
    قالوا :
    نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..))

    تخيلو رسول الله طالع من معركه وحرب وبيتفقد جنوده بنفسه وبيدور على جليبيب يبقى اكيد الراجل ده ليه معزه خاصه
    .(( إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه ))
    سبعه قتل لوحده سبعه تخيل انت قتل سبعه من المشركين يعني واحد بيحارب سبعه يعني واحد بيقول للأستشهاد تعالى الي سبحان الله .
    وانتو غطيتوا باقي الموضوع انا حبيت ازود الزيادات دي وشكرا ليكم مره تاني ومتنسوش يا جماعه نقرا الفاتحه للصحابي الجليل جليبيب
    وسوف اكمل ابو الدحداح الأنصاري المره القادمه
    حور الدنيا
    حور الدنيا
    مراقبة الأقسام
    مراقبة الأقسام


    انثى
    السمك
    عدد الرسائل : 2313
    العمر : 37
    مزاجك ايه النهرده : *الله يعرفهم* Glg10
    نقاط : 1305
    تاريخ التسجيل : 26/10/2008
    السٌّمعَة : 49

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف حور الدنيا الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 12:24 am

    تحليل حضرتك جميل اوي وسلسل يابشمهندس احمد
    جزاك الله خيرا
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 12:48 am

    حقيقي ونعم الردود
    وهي فعلا الاستفاده الحقبقه من اي موضوع
    ده فعلا اللي احنا محتاجينه جدا
    جزاك الله خيرا ياباشمهندس علي التحليل ده للموقف اللي بعضنا ممكن يتفق معك فيه اويختلف ولكن ده اللي احنا عيزينه من كل الناس انها تقراء سيره الصحابه مش للتسليه ولكن للاستفاده
    فالطبيعي اي واحد فينا قراء حاجه بعينايه وتركيز اكيد هيتاثر بيها والتاثير ده اكيد هيحرك فيه مشاعر واحاسيس يحب يعبر عنها بكلمه فتطلع المشاركه الحقيقيه اللي كلنا نستفيد بيها
    فجزاك الله خيرا مره اخري
    avatar
    salah
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد الرسائل : 345
    نقاط : 198
    تاريخ التسجيل : 25/10/2008
    السٌّمعَة : 10

    *الله يعرفهم* Empty رد: *الله يعرفهم*

    مُساهمة من طرف salah الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 4:35 pm

    الطفيل بن عمرو الدوسي


    الطفيل بن عمرو الدوسي - الفطرة الراشدة


    في أرض دوس نشأ بين أسرة شريفة كريمة..

    وأوتي موهبة الشعر، فطار بين القبائل صيته ونبوغه..

    وفي مواسم عكاظ حيث يأتي الشعراء العرب من كل فج ويحتشدون ويتباهون بشعرائهم، كان الطفيل يأخذ مكانه في المقدمة..



    كما كان يتردد على مكة كثيرا في غير مواسم عكاظ..

    وذات مرة كان يزورها، وقد شرع الرسول يجهر بدعوته..
    وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم، ثم يضع موهبته الشعرية في خدمة الاسلام، فتكون الطامة على قريش وأصنامها..

    من أجل ذلك أحاطوا به.. وهيئوا له من الضيافة كل أسباب الترف والبهجة والنعيم، ثم راحوا يحذرونه لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولون له:

    " ان له قولا كالسحر، يفرّق بين الرجل وابيه.. والرجل وأخيه.. والرجل وزوجته.. ونا نخشى عليك وعلى قومك منه، فلا تكلمه ولا تسمع منه حديثا"..!!

    ولنصغ للطفيل ذاته يروي لنا بقية النبأ فيقول:

    " فوالله ما زالوا بي حتى عزمت ألا أسمع منه شيئا ولا ألقاه..

    وحين غدوت الى الكعبة حشوت أذنيّ كرسفا كي لا أسمع شيئا من قوله اذا هو تحدث..

    وهناك وجدته قائما يصلي عند الكعبة، فقمت قريبا منه، فأبي الله الا أن يسمعني بعض ما يقرأ، فسمعت كلاما حسنا..

    وقلت لنفسي: واثكل أمي.. والله اني لرجل لبيب شاعر، لا يخفى عليّ الحسن من القبيح، فما يمنعني أن أسمع من الرجل ما يقول، فان كان الذي يأتي به حسن قبلته، وان كان قبيحارفضته.

    ومكثت حتى انصرف الى بيته، فاتبعته حتى دخل بيته، فدخلت وراءه، وقلت له: يا محمد، ان قومك قد حدثوني عنك كذا وكذا.. فوالله ما برحوا يخوّفوني أمرك حتى سددت أذنيّ بكرسف لئلا أسمع قولك..

    ولكن الله شاء أن أسمع، فسمعت قولا حسنا، فاعرض عليّ أمرك..

    فعرض الرسول عليّ الاسلام، وتلا عليّ من القرآن..

    فأسلمت، وشهدت شهادة الحق، وقلت: يا رسول الله: اني امرؤ مطاع في قومي واني راجع اليهم، وداعيهم الى الاسلام، فادع الله أن يجعل لي آية تكون عونا لي فيما أدعهوهم اليه، فقال عليه السلام: اللهم اجعل له آية"..


    **


    لقد أثنى الله تعالى في كتابه على " الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه"..

    وها نحن أولاء نلتقي بواحد من هؤلاء..

    انه صورة صادقة من صور الفطرة الرشيدة..

    فما كاد سمعه يلتقط بعض آيات الرشد والخير التي أنزلها الله على فؤاد رسوله، حتى تفتح كل سمعه، وكل قلبه. وحتى بسط يمينه مبايعا.. ليس ذلك فحسب.. بل حمّل نفسه من فوره مسؤولية دعوة قومه وأهله الى هذا الدين الحق، والصراط المستقيم..!



    من أجل هذا، نراه لا يكاد يبلغ بلده وداره في أرض دوس حتى يواجه أباه بالذي من قلبه من عقيدة واصرار، ويدعو أباه الى الاسلام بعد أن حدّثه عن الرسول الذي يدعو الى الله.. حدثه عن عظمته.. وعن طهره وأمانته.. عن اخلاصه واخباته لله رب العالمين..

    وأسلم أبوه في الحال..

    ثم انتقل الى أمه، فأسلمت

    ثم الى زوجه، فأسلمت..

    ولما اطمأن الى أن الاسلام قد غمر بيته، انتقل الى عشيرته، والى أهل دوس جميعا.. فلم يسلم منهم أحد سوى أبي هريرة رضي الله عنه..

    ولقد راحوا يخذلونه، وينأون عنه، حتى نفذ صبره معهم وعليهم. فركب راحلته، وقطع الفيافي عائدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو اليه ويتزوّد منه بتعاليمه..

    وحين نزل مكة، سارع الى دار الرسول تحدوه أشواقه..

    وقال للنبي:

    " يا رسول الله..

    انه ق غلبني على دوس الزنى، والربا، فادع الله أن يهلك دوسا"..!!

    وكانت مفاجأة أذهلت الطفيل حين رأى الرسول يرفع كفيه الى السماء وهو يقول:

    " اللهم اهد دوسا وأت بهم مسلمين"..!!

    ثم التفت الى الطفيل وقال له:

    " ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم".



    ملأ هذا المشهد نفس الطفيل روعة، وملأ روحه سلاما، وحمد اله أبلغ الحمد أن جعل هذا الرسول الانسان الرحيم معلمه وأستاذه. وأن جعل الاسلام دينه وملاذه.

    ونهض عائدا الى أرضه وقومه وهناك راح يدعوهم الى الاسلام في أناة ورفق، كما أوصاه الرسول عليه السلام.

    وخلال الفترة التي قضاها بين قومه، كان الرسول قد هاجر الى المدينة وكانت قد وقعت غزوة بدر، أحد والخندق.

    وبينما رسول الله في خيبر بعد أن فتحها الله على المسلمين اذا موكب حافل ينتظم ثمانين اسرة من دوس أقبلوا على الرسول مهللين مكبّرين ..

    وبينما جلسوا يبايعون تباعا..

    ولما فرغوا من مشهدهم الحافل، وبيعتهم المباركة جلس الطفيل بن عمرو مع نفسه يسترجع ذكرياته ويتأمل خطاه على الطريق..!!

    تذكر يوم قدوم الرسول يسأله أن يرفع كفيه الى السماء ويقول:

    اللهم اهلك دوسا، فاذا هو يبتهل بدعاء آخر أثار يومئذ عجبه..

    ذلك هو:

    " اللهم اهد دوسا وأت بهم مسلمين"..!!

    ولقد هدى الله دوسا..

    وجاء بهم مسلمين..

    وها هم أولاء.. ثمانون بيتا، وعائلة منهم، يشكلون أكثرية أهلها، يأخذون مكانهم في الصفوف الطاهرة خلف رسول الله الأمين.


    **


    ويواصل الطفيل عمله مع الجماعة المؤمنة..

    ويوم فتح مكة، كان يدخلها مع عشرة آلاف مسلم لا يثنون أعطافهم زهوا وصلفا، بل يحنون جباههم في خشوع واذلال، شكرا لله الذي أثابهم فتحا قريبا، ونصرا مبينا..

    ورأى الطفيل رسول الله وهو يهدم أصنام الكعبة، ويطهرها بيده من ذلك الرجس الذي طال مداه..

    وتذكر الدوسي من فوره صنما كان لعمرو بن حممة. طالما كان عمرو هذا يصطحبه اليه حين ينزل ضيافته، فيتخشّع بين يديه، ويتضرّع اليه..!!

    الآن حانت الفرصة ليمحو الطفيل عن نفسه اثم تلك الأيام.. هنالك تقدم من الرسول عليه الصلاة والسلام يستأذنه في أن يذهب ليحرق صنم عمرو بن حممة وكان هذا الصنم يدعى، ذا الكفين، وأذن له النبي عليه السلام..

    ويذهب الطفيل ويوقد عليه النار.. وكلما خبت زادها ضراما وهو ينشد ويقول:

    يا ذا الكفين لست من عبّادكا

    ميلادنا أقدم من ميلادكا!!

    اني حشوت النار في فؤادكا



    وهكذا عاش مع النبي يصلي وراءه، ويتعلم منه، ويغزو معه.

    وينتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، فيرى الطفيل أن مسؤوليته كمسلم لم تنته بموت الرسول، بل انها لتكاد تبدأ..

    وهكذا لم تكد حروب الردة تنشب حتى كان الطفيل يشمّر لها عن ساعد وساق، وحتى كان يخوض غمراتها وأهوالها في حنان مشتاق الى الشهادة..

    اشترك في حروب الردة حربا.. حربا..

    وفي موقعة اليمامة خرج مع المسلمين مصطحبا معه ابنه عمرو بن الطفيل".

    ومع بدء المعركة راح يوضي ابنه أن يقاتل جيش مسيلمة الكذاب قتال من يريد الموت والشهادة..

    وأنبأه أنه يحس أنه سيموت في هذه المعركة.

    وهكذا حمل سيفه وخاض القتال في تفان مجيد..

    لم يكن يدافع بسيفه عن حياته.

    بل كان يدافع بحياته عن سيفه.

    حتى اذا مات وسقط جسده، بقي السيف سليما مرهفا لتضرب به يد أخرى لم يسقط صاحبها بعد..!!

    وفي تلك الموقعة استشهد الطفيل الدوسي رضي الله عنه..

    وهو جسده تحت وقع الطعان، وهو يلوّح لابنه الذي لم يكن يراه وسط الزحام..!!

    يلوّح له وكأنه يهيب به ليتبعه ويلحق به..

    ولقد لحق به فعلا.. ولكن بعد حين..

    ففي موقعة اليرموك بالشام خرج عمرو بن الطفيل مجاهدا وقضى نحبه شهيدا..

    وكان وهو يجود بأنفاسه، يبسط ذراعه اليمنى ويفتح كفه، كما لو كان سيصافح بها أحدا.. ومن يدري..؟؟

    لعله ساعتئذ كان يصافح روح أبيه..!!

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:00 pm